My Blog List

Monday, May 16, 2011

الكرامة بين النكبة والعودة

الكرامة بين النكبة والعودة
بقلم: عبدالله الهريشات     16/05/2011

            يوم نكبتنا هُدرت كرامتنا ويوم عودتنا تعود و تزهو كرامتنا وما بين النكبة والعودة تتأرجح كرامتنا كالطفل في المهد الذي سيكبر يوما ما , وفي الكرامة عاد لنا جزء من هذه الكرامة المهدورة يوم اتحد الدم العربي باردنييه وفلسطينيه وها هو اليوم في الكرامة يتحد شعبيا عربا وعجما , والحكومة هي من تحاول ان تهدر دمنا وكرامتنا وفي الكرامة التي كانت بحق كرامة والتي امتزج فيها دماء الشهداء الاكرمين لما التقى الجمعان فكانت الكرامة في الكرامة لنا وكان الذل والهوان والخسارة ليهود . فلم الحكومات اليوم تريد ان تجردنا من كرامتنا وفي الكرامة , فلا والله ان الشعب الاردني جميعه كريم مكرم وكرامته مثل الارض والعرض عزيزة عليه فاياكم اياكم اللعب بالنار ايها الاشرار واحترموا ضيوفنا من اتراك وغيرهم من الاخيار الاطهار فان كرامة الضيف والجار من كرامة الدار واهل الدار , فبئست الحكومات وبئس ماتصنعون ايها الاشرار.  
           
           ان الكرامة لا تتحقق في ظل حكومات وانظمة بلا كرامة ولا تعرف لها معنى فهي امام الغرب ويهود ذليلة مهانة وامام شعوبها تستاسد وتتجبر , ونجد ان مهمتها الاولى هي الحفاظ على امن يهود لا امن وكرامة مواطنيها , ان الانظمة التي تكرر قولها وقد ابدت ما كانت تخفي وهي في نزعها الاخير ان امن وبقاء انظمتهم هو امن يهود وبقاءهم وهذا ما صرح به نظام مبارك والقذافي والاسد وبن صالح , لذا فان قول هذه وتلك الانظمة وادعاءاتها من حق العودة والتحرير والكرامة والوحدة ما هو الا كذب ودجل و بضاعة للتكسب ولبقاء انظمتهم المستبدة التي لا حس قومي او وطني عندها ولا كرامة لديها .

         اذا فرطت الانظمة والحكومات في حق العودة والوحدة والكرامة , فان الشعوب العربية اليوم اكثر وعيا وجراءة وشجاعة من بعد ثوراته المباركة في الحرية والاصلاح والتحرير والوحدة والشعب الفلسطيني معه اكثر تمسكا بحق العودة الى ارضه ودياره المغتصبة , ان العودة حق وانه من نسي ارضه او باعها وهانت عليه فقد هان عليه كل شيء من عرض وكرامة , لا بد للحق ان يعود لاصحابه ولا يضيع حق وراءه مطالب , ولن يستطيع احد مهما تجبر وطغى من ان يقف امام هذه الشعوب التي تعشق الحرية والتحرير والعودة والكرامة وتضحي في سبيلها بدماها وارواحها وبكل ما تملك .

عبدالله الهريشات


No comments: