!...بن لادن حي لم يمت



بن لادن حي لم يمت..!    بقلم: عبدالله الهريشات

          لازالت الايام تبدي وستبدي لنا ما نجهل , او ما به اوباما كذب ودجّل , فإن صدقت الرواية الامريكية بمقتل بن لادن فإنه لم يمت لان الله تعالى يقول:( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)البقرة  انه اراد الشهادة ونال ما تمنى . هذا في نظره ونظر اتباعه ومن احبوه.

       وقد يكون بن لادن قتل او مات من قبل ولم يعلموا و يتأكدوا الاّ من بعد بمقتله او بموته ولذا قاموا بمثل هذا الفيلم ليظهروا بطولاتهم وقدراتهم العجيبة انهم هم من قتلوه ورموا به في البحر فتم اخراج هكذا فيلم لانه ليس لديهم جثته .

          وان كذبت الرواية الامريكية فهو ليس بقتيل ولم يمت بل خُدّر وامسك به مثه مثل صدام , فهو اسير لديهم وهذا ما يؤيده تناقض رواياتهم وعدم اظهار صور له وممازاد الكذب ملحا بل زعاقة قولهم انهم القوا بجثته في البحر, وقيل ان الكذب والاسرار دوما تلقى في البحار ومن هول كذبتهم وفظاعتها اظن ان البحر بسمكه وكائناته سيخرج ضاحكا عليهم مستهزأً بهم يوما ما , وسيلفظ الكذب و الكاذبين وسيكشف الاسرار ويظهر الصادقين الاخيار من الكاذبين الاشرار.

        ان امريكا لو قتلت بن لادن فان عقلية الكاوبوي وعقلية الانتصار الامريكية ستظهر بن لادن ولو كان في ابشع صورة , بل سيرمموه ويحنطوه ويطوفوا به البلاد عرضا وطولا والعالم شرقا وغربا , لكنهم اخذوه بالفعل حيا واعلنوه قتيلا كذبا وخديعة فهو لديهم اسير وهم لايريدون ان يتحملوا مسئولية من مثل حقوق الاسير والمحاكمة العادلة  وامور وضغوطات اخرى من مثل كف اتباع بن لادن عن المطالبة به او القيام بعمليات اختطاف او اي اعمال بحكم الضغط لفك اسره , وان الابقاء عليه حيا لديهم وبحكم الميت القتيل امام العالم فيه خير كثير لهم كما يظنون.

      وسواء قتل بن لادن ام لم يقتل فهل امريكا الان هي اكثر امنا من ذي قبل وهل انتهى امر القاعدة وكابوسها وهل بمقتله سينتهي الاحتلال الامريكي للعراق وافغانستان واجواء الباكستان و اليمن وغيرها من بلاد الله العربية وغير العربية وهل ستنتهي الحجج والاعذار التي بها يتبجحون و يدعون ام انهم سيخترعون ويختلقون بن لادن جديد كي يبقى لهم الحكم والامر في بلاد المستضعفين وحكامهم المستهترين .

        وليس لنا الا ان نقول بقول الشاعر الجاهلي:

  ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا*****وياتيك بالاخبار من لم تزود.

abdulhrish@yahoo.com

عبدالله الهريشات