لا بل اصلح تسد...!
عبدالله الهريشات
هذا العنوان يذكر بسياسة دول
الاستدمار(وليس كما يدعى الاستعمار) الاوروبي التي كانت متبعة في العالم العربي المحتل من
قبله وهي سياسة (فرق تسد) ولقد درسنا استاذنا الفاضل عبدالحفيظ الخمايسه في
التاريخ بان سياسة (فرق تسد) هي سياسة انجليزية اتبعتها بريطانيا في حكم شعوب اخرى
للحفاظ على امبرطوريتها المترامية الاطراف انذاك بل وتركت بؤرا حامية خلفها
ولازالت ملتهبة حتى بعد اندحارها من المنطقة فهناك كشمير في الهند وهنا فلسطين في
قلب العالم العربي وحدث عن باقي ماتركت في مناطق العالم الاخرى بلا حرج .
لا غرو ان يتبع الحكم في الاردن هذه السياسة
فهم لازالوا انسباء لنا وهم (الانجليز) من صنعوا المنطقة هم واعوانهم من دول اخرى
ومن حكام اخرين كانوا لهم تبعا، وهم من خذلوا الشريف حسين واخلفوه وعودهم بان يكون
هناك خلافة عربية او اسلامية كما كان يريدها الشريف حسين ولكن الانجليز يعدون
بمالا يملكون وان وعدوا وعدا اخلفوه الا وعد بلفور الذي نفذوه على حساب امتنا وكأن
الامة عبيد لهم لا يملكون من امرهم شيئا ولاحتى انفسهم فلم يخذلنا الانجليز فحسب
بل استخدمونا في القضاء على الخلافة العثمانية الاسلامية كي ينفذوا وعودهم ليهود
والتي رفضها السلطان عبدالحميد .
الذي اراه الان في الاردن هو
سياسة انجليزية بامتياز فالذي تفعله المخابرات ويفعله الديوان لم يفعله الشيطان
الا بين الازواج والنسوان وما يفعله الا الانجليز وابناء البريطان بين ابناء الشعب
الواحد الغلبان, وما يجري في الاردن يدل على امر خطير ومهزلة مضحكة مبكية في ان
واحد فبدلا من الاصلاح في الديوان والمخابرات وباقي المؤسسات واسترداد المال العام
ومحاكمة الفاسدين ارى ان المناسف والقدوروالسدوروعلى حساب المال العام وصلت الى كل
المضارب من بدو وحضر ومدر وشعر ووبر ولم يبق الا مضارب الجنوب والغجر ولعل الجنوب
والغجر ليسوا من شتى المنابت والاصول .
فهل سياسة الاصلاح عندنا هي
سياسة انجليزية سياسة (فرق تسد) ام سياسة محلية (املئ البطون تستحي العيون), ولم
لا تكون سياسة (تصلح تسد) ورحم الله فاروق هذه الامة ورضي الله عنه والذي قال عنه
المرزبان رسول كسرى (حكمت فعدلت فامنت فنمت), تلك هي السياسة فنعمت من سياسة ونعم
من اتبعها وبها نسود العالم كله وغير ذلك فليس بسياسة انما هو عين التياسة.
ahraraltafilah.blogspot.com
No comments:
Post a Comment