الطغاة بين عالم الغاب وبلاد الاعراب

الطغاة بين عالم الغاب وبلاد الاعراب

بقلم: عبدالله الهريشات

         في عالم يكون الرعاة فيه ذئاب , وبطانته فيه مسعورة من حوله كالكلاب , والرعية فيه تعتبر قطعان حيوانات ودواب , فاعلم ان هذا العالم عالم غاب ,او عالم من عوالم بلاد الاعراب , لينتشر فيه القتل والارهاب , والظلم والفساد والخراب .

  

       بدا بالامس اوباما وكانه بومة الشؤم والاكتئاب يعلل لاسرائيل فعلها من قتل واغتصاب و يدين للضحية –الفلسطينين- وحدتهم  والطِّلاَب. وهذا لا يكون الا في عالم الغاب و عالم الاعراب عندما يصبح فيه الغراب سيدا للاعراب.


        واليوم يطل علينا نصرالله الذي كنا نكن له كل الاحترام هو وحزبه وكم كنت احترم هذا الرجل واحترم مقاومتهم  ووددنا ان نكون بينهم  وكم كنا ندافع عنهم ممن يكذبهم ويكذب اقوالهم وافعالهم وعقائدهم , ولكن بعد خطابه الاخير عن نظام المقاومة والممانعة بدا لنا ان هذا الرجل وحزبه همهم هو المصالح المشتركة من طائفية وفئوية  وليس هم الشعب السوري الذي يقتل و يذبح ذبح الشياه من قبل سحيجته و دباباته التي لم نرها عندما كانت اسرائيل تطلع فوق دمشق وتضرب في اعماق سوريا ما ادعى يهود يومها انه مفاعل نووي ولم نسمع بالضربة الا بعد اسبوع ومن اليهود واعلام الغرب وهم لم يعترفوا الا بعد افتضاح الامر  وانهم يحتفظوا بحق الرد وغيره كثير  من ان امن اسرائيل في امن سوريا  اهذه انظمة مقاومة وممانعة ام انظمة فاقعة طاقعة ؟! .

       ننظر من حولنا لنجد انظمة الاعراب مهزلة ماساة مبكية مضحكة وكان رعاتها جحاوات او بهاليل او اطفال او مرضى نفسيين , لنجد هذا الرئيس وقد هرب من قصره وهو مختبئ في جحره  يقول انا اسكن في مكان لن تعرفوه ابدا وكانه يلعب لعبة الاستغماية , وذاك يريد ان يوقع ثم لا يوقع ويلعب معهم لعبة بدي وما بدي وبحب وما بحب وعلى قول اهل الشام بريد وما بريد , ونجد رئيسا اخر يجتمع مع الفنانين وكان الشعب كله فنانون ويترك المعارضة للسجن والتعذيب والقتل والسحل فيستاسد على شعبه وعند يهود نعامة او ارنب .

       ان هؤلاء الطغاة لم تبق في وجوههم ماء او بقية من حياء و الحديث يقول (إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ) وها هم يصنعون ما يشأون في العلن بلا استحياء , لذا اعلموا ايها الطغاة انه ان لم يبق في الوجه ماء فاعلموا ان ماءكم يغلي , و لدينا مثل في الطفيلة نقوله حين اقتراب احدهم من اجله ان ( ميته بتغلي) ماءه تغلي  اي ان اجله دنا وغسله عن قريب , وهناك مثل اخر يماثله يقول (يلعب بدمه) وهؤلاء الطغاة يقتلون ويسفكون الدماء ولكنهم بدماءهم يلعبون ولماءهم يغلون .

      ان الشعوب العربية بدأت تتلمس الطريق وعرفته و انه من الصعب على من تنكب الطريق من هؤلاء الطغاة ان يرتدع لانه شق طريقا طويلا في الباطل والظلم  بعيدا عن طريق الحق والعدل فيصعب عليه الرجوع اليه وابتعدت الشقة بين الطريقين , لكنه لا زال هناك حكام يستطيعون سلوك هذا الطريق الذي بدأت شعوبهم تسلكه لان فيه نجاتهم ونجاة شعوبهم وامتهم لانه طريق الحق والحرية والعدل فهل آن الاوان لهؤلاء ان يسلكوه قبل ان يصيبهم ما اصاب اؤلئك القوم وما اصاب من قبلهم فرعون.

abdallahalhreishat.blogspot.com

عبدالله الهريشات