جاء الدورعلى يهود وفلسطين سوف تعود
بقلم: عبدالله الهريشات
الثورات العربية الشعبية لا زالت في بداياتها وان قطع بعضها شوطا لا باس به , وفعلت في اشهر معدودة مالم تفعله انظمة في عقود ممدودة بل هي تحاول جاهدة ان تصلح ما قد طمسته وكرسته وافسدته تلك الانظمة في الارض والانسان وفي العباد والبلاد , ولقد حاولت تلك الانظمة ان تجعل من قضية فلسطين والقدس قضية تكسب وقضية بقاء انظمتهم من تخويف الغرب ويهود من بعبع الاسلام وجعلت قضية فلسطين قضية شعب فلسطين وحده فقط , بل تحاول ان تجعلها قضية نزاع بين سلطة فلسطينية وسلطة اسرائيلية وليست قضية امة وعقيدة .
الانظمة العربية أُوجدت ليس لحماية ورعاية مصالح شعوبها , بل لمصلحة الفرعون وحاشيته و مصلحة العائلة والطائفة والحزب ولتكريس الظلم و الفساد في البلاد والعباد , وللحفاظ على بقاء كراسيهم وانظمتهم هذه دفعوا ضريبة اخرى من العمالة للغرب ويهود وذلك بتعهدهم لحماية يهود ومصالح يهود في المنطقة وان اظهرت هذه الانظمة غير ما تخفي من ادعاءات زيف كاذبة بمسميات الممانعة والتصدي والمواجهة , وغير ذلك وهذا ما اكدته هذه الانظمة وهي في نزعها الاخير فمبارك في مصر وفي سوريا مخلوف والقذافي في ليبيا كل منهم صرح بان امن اسرائيل في بقائهم وفي امن انظمتهم وان زالوا وزالت انظمتهم فاسرائيل في خطر كبير ليس كمثله خطر .
اننا كعرب ومسلمين ليس لنا على اليهودية كديانة كما انزلت على موسى في الزبور الا الايمان والتصديق بها وبرسلها وهي ركن من اركان الايمان عندنا , ولكن اليهود واحفادهم ممن قتلوا الانبياء وحرفوا الكتب والرسالات ونقضوا العهود والمواثيق على مر التاريخ وعاثوا الفساد في العالم واغتصبوا وقتلوا وهجروا شعبا من ارضه هؤلاء اليهود الذين يعتقدون باعتقادات باطلة ووعود كاذبة من بناء هيكل وتدمير مقدسات وقتل واغتصاب واذلال وهذا مالم يأذن به الله ولا كتبه ولا دينه ولا شريعتة وما هذا الا ما أمرتهم به شياطينهم و معتقداتهم الشيطانية الباطلة وهؤلاء هم من حكموا على انفسهم بانفسهم كما حكم عليهم سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة .
اليوم بدأت ثورات الشعوب العربية والمصرية على وجه الخصوص تزهر وستثمر باذن الله ويأتي أُكلها مع اخواتها العربيات الاخريات في جمعات الغضب والصمود والرحيل و الزحف والتحرير والحرائر والعودة وصلوات الفجر المليونية ومسيرات العودة لتشحذ همما , ولتمسح عن جبين هذه الامة عقود من الذل والهوان ولتقف مع شعب فلسطين وقفة حاولت تلك الانظمة ان تعرقلها .
ان دور شعب فلسطين لازال وقد بدأ مساره الصواب في المصالحة و الوحدة وهو يَنظَم الان في دوره الحقيقي مع اخوته من الشعوب العربية الاخرى معا في تحرير الارض والمقدسات والانسان من دنس يهود اعداء السلام والانسان , وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم .
عبدالله الهريشات
No comments:
Post a Comment