شمس فلسطين تشرق وشمس يهود تغرب

شمس فلسطين تشرق وشمس يهود تغرب

بقلم : عبدالله الهريشات

         اشرقت شمس اليوم الذي كان ينتظره الشعب الفلسطيني والشعوب العربية طويلا وبفارغ الصبر لكي يرتسم المستقبل الفلسطيني فيه ليبدأ طريقه موحدا قويا بخطى ثابتة واضحة المعالم وليكون شوكة في حلق اعداء الامة من يهود ومن خلفهم , ان الشعب الفلسطيني اليوم بدأ الاصلاح والتغيير وعرف طريق العودة و التحرير , وهذه من ثمار بركات الثورات الشعبية العربية المعاصرة .

        ايها الفلسطينيون ايها الاخوة والاحبة والاهل في فلسطين وفي ارض المهجر ان شمسكم اشرقت فبددوا عن سماءكم دخن الفتن والفرقة واجعلوها صافية بالوحدة والحب والحرية , وان شمس يهود قد غربت وقمرهم قد افل وسماءهم اكفهرت واظلمت وايامهم اسودت واربدت واضحت ليال حالكة من بعد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والحمساوية الفتحاوية وباقي القوى الاخرى ان صدقوا الله في هذا الاتفاق فان الله سيصدقهم وان الشعوب العربية والشعب الفلسطيني سيصدقهم و سيسمع لهم ويدعمهم ويناصرهم ويقف خلفهم والا سيواجه هؤلاء ما واجهت تلك الانظمة العربية التي كانت في واد و شعوبها في واد اخر وقد كان بعضها عائقا لهذه المصالحة من قبل وكانت عائقا للعدل والحرية والاصلاح والتغيير .

          تبشر الايام بان هذا العقد هو عقد الاصلاح والتغيير للشعوب العربية جميعها وعقد الوحدة و التحرير  وتبشر بمستقبل فلسطيني مشرق واعد  فمن سقوط بن علي الى سقوط مبارك تم اعطاء دفعة قوية لاهل غزة وفلسطين ومع اتفاق المصالحة بين حماس وفتح وقبولها من الشعب -والتي كانت مطلبا من مطالبه- اعطى دفعة اقوى لهذا المستقبل الفلسطيني الواعد كما اعطى ليهود ومن خلفهم غما وهما , ان العالم العربي اليوم في نقطة ما فبل الاتزان يحاول الامساك بها ليعيد اتزان الكفة التي كانت راجحة ليهود وذلك بسبب انشقاقنا وتفرقنا وتمزقنا ودخول ابناء الشعب الواحد في مهاترات وفتن داخلية وخارجية وتناجشات حزبية تغلب مصالح الاحزاب على مصالح الاوطان . اما الان وقد عرفت الاحزاب دورها الحقيقي وان همها جميعا الوطن لا غير, بدات الكفة تعود لصالح القضية وانه ان استمرت الوحدة والتعاون فان الكفة ستميل لصالح الشعوب وان بداية نهاية يهود قد ابتدأت ومعها ابتدأت الوحدة والتحرير وبشائر النصر لتتبعها ثورة شعبية عارمة على الاحتلال والظلم والطغيان والافساد في الارض .

abdulhrish@yahoo.com

عبدالله الهريشات