عبدالله بن ابي بن سلول في الاوطان يجول

عبدالله بن ابي بن سلول في الاوطان يجول ....        

 بقلم : عبدالله الهريشات

       كنت في مقال سابق وفي احد المواقع الالكترونية قد ذكرت صورا ثلاث في اوطاننا العربية والوطن الحبيب وقد لفت انتباهي احد المعلقين والذي بدا تعليقه بحرف د. وقد نعتني بالجهل المطبق والحقد الدفين ولا ادري كيف شق عن قلبي فوجد فيه ذلك, ويعلم الله ان ما يملاء قلبي الا الايمان والحب والخير للحق واهله ولامتي ووطني , انا لا اعتب عما يصدر من المعلقين واتلقاها بكل رحابة صدر لأصحح ما اخطأت واقوّم نفسي ان اعوججت, ولكن عندما ذكر اسمه الصريح مسبوقا ب دال وانه كاتب مقالات معروف ومشهور استوقفني ذلك ويا ليت كان تعليقه اثراء للحوار والفكر ولكن كان  شخصنة للامور واغتيالا لكتاب اخرين غيرة وحسدا او جهلا بما كنت اعنيه وراء السطور. ومع ذلك وبداية اقول انا لا اقصده في مقالي هذا انما اجد له العذر والشكر , اعذره لان الحليم بات حيرانا, واشكره   لانه فتح آفقي على دور اولئك المثبطين والمرجفين وشجع قريحتي على ان اكتب هذا المقال  .

        نجد هنا و هناك كتابا واعلاميين يظنون ان الساح لهم وحدهم وكأن ليس في الساحة غيرهم ولقد طرزوا مقالات في التهجم على بعضهم البعض وبالاسم والشخصنة ايضا ووجدت ان امور الوطن الهامة ضائعة بين هؤلاء المتشخصنين من الكتاب والاعلاميين المذيعين  الذين لا هم لهم الا الظهور والشهرة وان يشار لهم بالبنان وان يتكسبوا باقلامهم والسنتهم مما تفيض به آنيتهم من قيء و قيح وسم وصديد , فما هكذا تورد الابل وما هكذا تبنى الاوطان , وهؤلاء يهرفون بما لايعرفون او يعرفون وينكرون المعروف لانهم موجهون لفعل وقول مثل هذا او ذاك , ويركبون تارة امواج الاسلامية و تارة اخرى يركبون امواج الوطنية والقومية وهم لا يدرون  ان مراكبهم مكسرة مثقوبة واشرعتهم مهترئة ممزقة و ان الله كاشفهم ولو تستروا من خلفها بشتى الصور من عمائم او لحى او اعلام ويافطات وبطانات وبطانيات ولو اعانتهم انظمة الظلم على التسلح باقلام التكسب ووسائل الاعلام المذبذب وهم لا يخفون على المؤمن والوطني الصادق الامين , لإن روائحهم فاحت وانفسهم تعفنت وبطونهم تكرشت وجيوبهم امتلأت باموال الامة المسروقة والتي اختلطت باموال العمالة للاجنبي واعداء الامة .

       البارحة شاهدت على احدى الفضائيات(رؤيا) حوارا يجري بين واحد من رجالات الاردن في الحركة الاسلامبة واخر صحفي معروف من كتاب  الاعمدة في صحف مشهورة , وحاول  المحاور الصحفي ان يشخصن الامور ليبتعد بنظيره المحاورعن امور الوطن الهامة والعليا ويجعل الامور وكأنها حرب داحس والغبراء , وانها حرب بين فلان وعلان , وهكذا تضيع امور الوطن مع هؤلاء الاعلاميين الجدد ممن يتكسبون باقلامهم والسنتهم. فلا ينز منها الا السم والسوء.

       ان دور عبدالله بن ابي بن سلول وممن خلفه يظل على مر العصور ماض , ففي عصر النبوة وجدناه ,وفي عصر الراشدين وجدناه وفي العصور اللاحقة المتعاقبة ان دققنا في التاريخ نجده في عصور التتار والصليبية والهجمة الامريكية الاخيرة وغبرها وحدث ولا حرج عن ابناء سلول. وعصرنا هذا لا يخلو منه ومن جنده فاينما ترى  الحق واهله تجد ان بينهم عبدالله بن ابي بن سلول وابنائه وحفدته وهم كثر لا حصر لهم, فهم الان منظمون ويستخدمون الاقلام المسمومة والالسنة المذمومة ووسائل العصر المختلفة.

      ان عبدالله بن ابي بن سلول وجماعته يتمترسون لوقف عجلة التغيير و الاصلاح لاتها ضد مصالحهم ومكاسبهم وضد ما يوحي لهم  شياطينهم من خلفهم. وان دورهم لا يقل دورا ان لم يكن اشد عن دور اعداء الامة المكشوفين .

       اللهم احمنا  واحم الاردن والامة  منهم واحفظنا واوطاننا  ورد كيدهم في نحورهم واللهم ارحم من قال امين.