My Blog List

Wednesday, May 11, 2011

عرب مفزوعة وغرب فازعة..!

عرب مفزوعة وغرب فازعة..!      بقلم: عبدالله الهريشات

       الواقع المؤلم والاليم الذي تعيشه شعوب العرب في اوطانها واقع لا تحسد عليه فالعرب مفزوعة بين سجن واعتقال وتدمير واقتتال , وغرب فازع للبترول والمال والاعمال , و باساطيله وطيرانه للحرب والقتال , العرب مفزوعة من حكامها وانظمتها الديكتاتورية انظمة البلطجية والسحيجة والشبيحة تظلم و تقتل وتنكل وتذل وبالحديد والنار وتعيث الفساد في العباد والبلاد , والغرب فازع يفزع وينتخي لها لا حبا بها وبانسانيتها وحريتها وكرامتها المهدورة كما يدعي بقدر ما هو طامع في السيطرة عليها وفي ثرواتها المنهوبة من رعاة لم يحفظوا الامانة والرعية واستباحوا مالها ودماها وارضها واعراضها وكرامتها ,وهؤلاء واولئك لا يرقيون في هذه الاوطان والشعوب إلاًّ ولا ذمة  .

       الغرب يريدنا ان نرجع الى قرونه الوسطى ويجرب علينا نظرياته النفسية وتجاربه ويشغل مصانعه وتجارته وباموالنا ودماءنا من تزويدنا باسلحة من صنعه ليقتل بعضنا بعضا وتسيل دماءنا وتزهق ارواحنا وهم كما يقول المثل( من دهنه قليله) وهم يتفرجون وحكامنا- بتواطؤ غربي ودولي- يستهترون ويتخلون عن امانتهم وواجبهم الوطني في تسليم الامانة الى اهلها- الى الشعب المنكوب بهم وهم من نصبوا انفسهم عليه كرها لا انتخابا ولا اختيارا بل ارهابا واغتصابا واجبارا - ويريدون باوطانهم وشعوبهم الهلاك ووأدهم احياء الا اذا بقى الشعب في عبادتهم وعبادة من يورثون عليهم وكأنهم عبيدهم او من سقط متاعهم .

      ان على العرب جميعا ان يقفوا اليوم وخاصة قادة الاحزاب والجماعات وقفة تامل ودراسة ومراجعة وان يستفيدوا من تجارب الانظمة واحزابها سواء التي فشلت و تسقط شهرا بعد شهر او التي نجحت و عملت كما ارادت شعوبها واوطانها مثل تركيا وماليزيا وغيرها لان الشعوب العربية اليوم تريد الحرية وحرية اختيار من تريده لحمل الامانة بلا تزوير ولا ارهاب وبلا كره واغتصاب , وانه ان تفرد حزب او جماعة او طائفة او عائلة في نظام الحكم وحدهم فان مآل هذا النظام ان يصبح ديكتاتوريا مستبدا وارهابيا ويمسي كما امست انظمة من قبله.

      لقد اعجبني قرار الاخوان المسلمين في مصر ان ينزل منهم للانتخابات بما لايتجاوز 50 بالمائة مما يعطي فرصا لاحزاب او اطياف وطنية اخرى لان التنوع في جو الحرية والامانة و النزاهة والشفافية يعطي للدولة قوة كما ان الرقابة والمسائلة والحساب يكون فيه شفافية ودقة وقوة , اما احتكار السلطة لفئة او طائفة او حزب واحد فهذا يكرس الديكتاتورية والاستبداد والفساد والاستعباد ومن ثم الشعب يريد الاصلاح او سقوط النظام  ونعود كما بدأنا .
     
      لم اكن في يوم من الايام اتخيل ان الحكام او الانظمة او الاحزاب التي تدعي الصمود والتصدي والتحدي والاشتراكية و...و..,..وهم يحكمون اكئر من عقد او عقود ان يضربوا بارادة الشعوب عرض الحائط ويُغلقوا العيون و الاذان ويتهموا الشعب جميعه بالارهاب وبأقذع العبارات في الخطاب ويفرضوا بالحديد والنار ارادتهم وارادة الفرد او الحزب او العائلة او الطائفة او القبيلة على شعوبهم , لان هذا لا يمكن ان يحدث في بلاد غير بلاد الاعراب او في شريعة غير شريعة الغاب .
    
عبدالله الهريشات


No comments: