عوعو صوصو وحكومات مومو
درسنا اول ما بدأنا الدرس والمدرسة بكتاب القراءة واسمه عوعو صوصو , فانا من جيل عوعو صوصو , ورحم الله والداي وجدي فهم من شجعوني على الدرس والعلم والجد والمثابرة , فجدي علمني الصلاة والمسجد وعند الشيخ احمد الدباغ رحمه الله وبين يديه تربينا وترعرعنا , ووالداي كانا بحجبان اللقمة عن فميهما من اجل تعليمي ويحيطانني بالدعوات المباركات.
وممن علمني استاذ لنا اتذكر اسمه الاول موسى حيث كان يدرسنا عوعو صوصو بمتعة وشغف وبصوت جماعي واحد رتيب , ثم تبعه معلمون افاضل غرسوا فينا حب العربية والدين والاوطان ورعونا حق الرعاية فلهم وافر الشكر وعظيمه ومنهم الاستاذ علي الهلول وحسين قطناني وسلامة وسلبمان الهريشات ولا انسى مشايخي الاجلاء من الشيخ احمد الدباغ الى الشيخ الشهيد عبدالله عزام وغيرهم رحمهم الله جميعا احياء وامواتا , فلهم من بعد الله الفضل والمنة ولهم منا الشكر والتبجيل والاجلال .
هذا عن جيلي ولا ادري ما يدعى الجيل الذي قبلي , اما جيل ما بعدي فاذكر انهم جيل كتاب القراءة واسمه راس روس او دار دور , وهؤلاء الاجيال ومنهم جيلي والذي سبقه ولحقه كانوا جميعهم اجبال النكبة والنكسة والوكسة والرفسة والفكسة وما شابه .
اما الاجيال هذه الايام فلقد اختلط الحابل بالنابل ولا ادري ما تدعى به , فمنهم جيل الحجارة ومنهم جيل الانتفاضه ومنهم جيل التغيير ومنهم الفيسبوك والتويتر والانترنت والستالايت ومنهم يناير وفبراير و اذار ونيسان وباقي اشهر السنة ومنهم جيل التكفير والخوارج الجدد ومنهم عبدة الشيطان ومنهم جيل الطنطات ومنهم جيل بوس الواوا والسبايكي والبنطال الساحل ورقصني يا جدع .
وحكوماتنا المتعاقبة هي كذلك مخلوطة (لا مكسرات) من هذه الاجبال جميعا وانتجت وزادت عليها جيل اخر اسمحوا لي ان ادعوه بجيل مومو, وجيل المومو هذا الذي تخرج من احضانها ومن بين اياديها ومن تحت اباطها وعلمتهم وربتهم ودربتهم على المخمشة والمرمطة والبلطجة والخطف والفساد والوطنية الكاذبة الخادعة هذا الجيل هو الذي يورد بنا وبالاردن الى مهاوي الهلاك والردى , والذي نسال الله تعالى ان يصلحهم ويهديهم و يجنب الاردن واهله شرورهم وبلاويهم ويرده الى نحورهم .
عبدالله الهريشات
No comments:
Post a Comment