التاريخ:11/2/2011 - الوقت: 3:11م
عبدالله الهريشات
عندما تبعد الشقة بين الراعي والرعية تبداء الكارثة وتسرح الذئاب والكلاب على حل شعرها فتحلب وتنهب الخيرات كما تشاء وتمنع عن القطعان الماء والكلاء وحتى خشاش الارض, وتكون الكارثة طامة كبرى عندما يكون الراعي هوالذئب نفسه وحينها لابد من قاتل ومقتول وحياة وموت وقابر ومقبور وخالع ومخلوع .
ان الامة العربية باتت في حالة اشبه ما تكون من هذه الحالة ,فلقد صارت الشقة في اقصى مداها فلا الراعي يسمع للرعية انينها ويفهمها, ولا الرعية تفهم الراعي وتريده, وهنا تبداء حالة حوار الطرشان , وليس لنا الا ان نتعلم لغة الصم والبكم وهيهات هيهات ان استعدى الراعي على الرعية بنفسه واستعان عليها بالكلاب الاجنبية .
عندما يتخلى الراعي عن واجبه من حفظ النفس والمال والحياة الكريمة للرعية حينها يكون قد خان الامانة الموكلة اليه و حكم على نفسه احكاما تبقى مثلا في التاريخ .
الرعية مهما طال صبرها على الذل والخنوع ,فان للصبر حدود وللذل والخنوع نهاية, وانذاك ستنتفض الرعية لكرامتها المهدورة ويصبح عندها الموت والحياة سيان عندها يبداء التغيير ويكون االاستشهاد او الحياة.
لك الله ايها الشعب المصري وايتها الشعوب العربية,انتم تريدون الحرية والاصلاح والعيش الكريم, والفراعين لازالوا في اليم لم تبلغ الماء منهم الحلقوم بعد , ويظنون انهم ناجون وقد ادركهم الغرق وحينها لاينفع قولهم: امنت , ( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ).
No comments:
Post a Comment