الفساد والموساد....      

  بقلم:عبدالله الهريشات

       كل يوم تشرق علينا الشمس فيه، تكشف لنا اشعتها فسادا وافسادا في الوطن الغالي ، لا يمكن لحر مخلص لهذا الوطن غيور عليه ان يتغاضى عنه او يسكت عليه او يقف مكتوف الايدي فاغرا فيه، الا اذا كان موسادا او ما شابهه، وان استمر هذا الحال على هذا المنوال، وازداد الفاسدون فسادا وافسادا  فابشروا ايها الاردنيون فان سنة الله ماضية وسيستبدلنا الله بقوم يحبهم ويحبونه ولا يخشون في الله لومة لائم.

        الذي اراه اننا وصلنا الى مرحلة مفصلية و نقطة حرجة ان لم نبدأ الاصلاح والتغيير الفوري والجدي الحازم- من قبل ابناء الوطن المخلصين الامناء الاقوياء الذين لم يلوثهم الفساد و المطامع الدنيا والشخصية- لمحاربة الفساد ومحاسبة اهله وان يكون المعيار الوطني لنا جميعا هو ان من كان مفسدا و يرعى الفساد في البلاد والعباد هو مجرم وخائن للوطن ، وان يحاسب ولا يوكل اليه اي منصب عام والذي اراه ان ما يحدث العكس تماما، فهناك فئة من هؤلاء لازالوا يتقلدون مناصب عامة وعليا وحساسة ويتقلدون ارفع الاوسمة الوطنية والتي هي منهم براء بل ويقربون ويزدادون قربا من بطانة السؤ .

      لقد استشرى الفساد واهله يزدادون يوما بعد يوم وهم يوردون البلاد والعباد الى المهالك والردى ، وهم اعداء التغيير والاصلاح لانه ضد مصالحهم ويدينهم ويجرمهم على ما فعلوه بالوطن والمواطن ، وان شر البلية ما يضحك ويزيد العلة علة والطين بلة، حيث توكل لبعض هؤلاء مهام الاصلاح وهل يكون يوما المفسد مصلحا في آن واحد؟ وهل فاقد الشيء يعطيه ؟ اننا بذلك نظهر اننا غير جادين قي الاصلاح واننا نستخف بالوطن وبالمواطن ، واننا نُمكّن لهم في الفساد ونشجعهم عليه بل نضيع الوقت الهام والمال العام والفرص الجوهرية التي ان مرت وضاعت لن تعود وعندها لاينفع العتاب والندم .

     ان على اجهزتنا الامنية والمتابعة والرقابة والتدقيق والحدود والتفتيش وديوان المحاسية وديوان الموظفين والمظالم والمحاكم والنائب العام وغيره من الاجهزة والمؤسسات والنقابات والاحزاب من ابناء وبنات الاردن البررة الامناء الاقوياء المخلصين فيها كل حسب موقعه- إن كنا نحب الاردن حقا ونريد بالاردن خيرا- أن ينظفوا اجهزتهم ومؤسساتهم من الفاسدين ويطهروها منهم، لان هؤلاء نسوا الاردن وعصوه وولغوا فيه وعاثوا فيه الفساد ، كما ان على هذه الاجهزة والمؤسسات ان اردنا الاصلاح حقا متابعة الفساد وكشفه ومحاسبة اهله-لا ان يسرحوا ويمرحوا في البلاد وخارجها بتبريرات مشبوهة وحجج واهية- واعتباره على انه جريمة وخبانة للوطن وللامانة التي حُمّلوها .