سوريا الحل
عبدالله الهريشات
لا يتعدى الحل في سوريا واتحدث هنا عن الحل الداخلي وليس الخارجي عن احد امرين اما (التنحي) تنحي الرئيس وحقن دماء شعبه والحفاظ على مقدرات ومكتسبات بلاده وحسبه سنوات حكمه وحكم ابيه وكفاه قتل وتعذيب وسجن الالاف من شعبه ، واما (الهدر) ان يهدرعلماء الامة دمه (دم الرئيس) ليقف الشعب كله ويُكَوِّن جيشا سوريا منهم وممن ينشق عن النظام ليحموا انفسهم وشعبهم و بلادهم من عصابات هذا النظام الذي فقد صلاحيته وشرعيته واجرم في حق العباد والبلاد.
وان كان هناك من حل خارجي فهو حل عربي عملي وقد كنت ذكرته في مقال سابق وهو تكوين قوات ردع عربية لمساعدة هذا الشعب الاعزل ودعمه واعداده وتدريبه والتدخل في اللحظة الحاسمة قبل ان يقضي هذا النظام على شعبه وبلاده ويفتحها للروس والروافض والبرامكة والعصابات وقطاع الطرق والانكشاريين من اعداء الامة وتصبح سوريا كما امست العراق الان .
الذي يبدو لنا ان النظام لا يريد حلا عربيا ولا حوارا مع شعبه ومعارضيه وانما منذ البداية كانت حلوله كلها امنية من اعتقالات وسجن وتعذيب وقتل وتشريد واغتصاب وقتل الاطفال والنساء والرجال وتكسيرالعظام والاصابع والارجل وتقطيع الحناجر والاوصال ، واما مانسمعه من مراسيم رئاسية وجمهورية فتبدو كذب ودجل النظام على السوريين وعلى العالم باسره،ان النظام يريد جر سوريا الى الفتنة والحرب الاهلية والطائفية ولكن الشعب السوري يثبت انه فوق كل هذه الفتنة وانه يريد الحرية والوحدة والكرامة لاغير.
ان ايران وحزب الله وروسيا وباقي الدول والانظمة التي دعمت وتدعم هذا النظام الكذاب الاشر قد فقدت مصداقيتها وبانت حقيقة هذه الانظمة التي لا تقل فتكا وجبروتا وطغيانا في بلادها عن النظام البعثي الطائفي المجرم الاثيم في سوريا ، وان وقوفها مع طاغية ضد شعبه انما هو خسران مبين لها لانها تقف ضد ارادة الشعوب وان ارادة الشعوب من ارادة الله ولا يقف في وجه هذه الارادة الا طاغية هالك مسحوق وانظمة واحزاب شيطانية خاسرة .
الايام قادمة وستثبت ان شعب سوريا الصابرالابي قادر باذن الله على تحرير بلاده من هذه العصابة المجرمة والطغمة الاثمة ومثلما سحل احفاد المختار (الشعب الليبي المغوار) طاغيته سيسحل احفاد العظمة والقسام والحلبي (الشعب السوري الابي) طاغيتهم ايضا وان غدا لناظره قريب.
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].
No comments:
Post a Comment