الاسد يحرر الجولان
يا عرب: ادركوا سوريا قبل ان تغرقوا
عبدالله الهريشات
ان الناظر لما يجري في سوريا ويرى تحركات النظام بمدافعه وآلته الحربية يظن ان الاسد قد حرر الجولان او في طريقه للتحرير وانه يرد الصاع صاعين لمن ضربوا مفاعله النووي (هذا ان كان حقا عنده مفاعل) وانه يقوم بما كان يحتفظ به من حقوق الرد (وحقوق الردعنده كثر) التي كان يصرح بها عندما كان الطيران الصهيوني يحلق فوق قصره ويضرب في عمقه ، فهل تصدق اعيننا ما نرى ان ما يفعله الاسد في سوريا واحرارها لم يفعله ابدا في العدو الصهيوني الذي جعل منه مقاوما ممانعا يتشدق بالعروبة والقومية والتي هي منه براء فبانت حقيقته انه ونظامه فاقع طاقع وليهود ارنب راكع وعلى شعبه اسد كاسر جائع.
لا يلام الذئب في عدوانه *** ان يك الراعي عدو الغنم
ان ايران وروسيا ومن دار معهما حول نظام الاسد وحتى الغرب وعلى راسه اميركا لا يهمها الاسد ولا نظامه ولا حزبه ولا عائلته لانه اصبح ورقة محروقة ويعلمون ان امره انتهى وليس له من الغد شيئا ، ان كل همهم ان تصبح سوريا مثل العراق الان فهم يرسلون كتائبهم الطائفية وعصاباتهم الاجرامية وباعداد هائلة مزودين بالات القتل والدمار من العراق ومن ايران ومن لبنان الى سوريا ليسيطروا عليها ويغيروا الديموغرافيا كما غيروها وفعلوها في العراق وان ما حذر منه الملك عبدالله الثاني (الهلال الشيعي) قبل سنين هو على طريق الوقوع الان والقومجيون والبعثجيون والشيوعيجون يساعدون على هذا اما جهلا وغباء واما بعلم وخيانة للامة ولشعب سوريا ، وان روسيا والغرب هم المستفيدون من ذلك ، فروسيا تريد مصالحها الانية من بيع السلاح وجني الاموال من هذا النظام قبل ان يبلى ويصبح عظاما رميمة والغرب يريد ايضا تزويد السلاح للاحرار لكي يكسب ويربح ويكون له موطأ قدم في البناء والتعمير مستقبلا بعد القتل والتدمير وهم جميعا الرابحون واما الخاسرون وحدهم فهم سوريا وشعبها والعرب ، والرابح الاخير هم يهود الغاصبون لفلسطين .
ان على الدول العربية طرد سفراء سوريا وايران وروسيا والصين ووقف التجارة معهم وان تُكَوِّن قوات ردع عربية في العجل وان تقوم بتدريب احرار سوريا و شبابهم في المخيمات وغيرها واعدادهم وتزويدهم بالمال والسلاح والغذاء والدواء وتوفير الاحتياجات اللوجستية لهم ولجيشهم الحر ودعمهم الدعم الكامل بكل ما اوتوا من قوة .
ايها العرب ادركوا سوريا الحبيبة وشعبها الابي وانقذوهم، ادركوا دمشق الفيحاء وحلب الشهباء وحمص وحماة ودرعا قبل ان تضيع منكم كما ضاعت العراق وضاعت بغداد الرشيد والبصرة وسامراء وبابل واربيل، ادركوها قبل ان يدرككم جميعا الغرق والطوفان .
No comments:
Post a Comment