ارحل قبل ان تُسْحَل
بقلم: عبدالله الهريشات
يقال شر البلية ما يضحك فقد صرّح الشيخ حسون المفتون مفتي سوريا يوم الاثنين بأن الرئيس السوري بشار الأسد يريد العودة إلى مزاولة "طبابة العيون" بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات في سوريا . وكما يقال راحت عليك يا شاطر فقد مرت الشهور ومن قبلها السنون وهو يفعل في سوريا فعل ابيه ولقد سبق ان كتبنا مقالات عديدة للنصح واخذ العبرة للحكام وللاسد ونظامه ومنها مقال (التكرار.. .يعلم الحمار) له ولغيره من الحكام والطغاة عسى ان يتشاطروا ومقال اخر بعنوان (الاسد بين مقاوم ممانع وطامع قامع) والذي نصحناه فيه بفتح عيادة عيون وترك الامر للشعب السوري وقلنا فيه (نصيحة الى بشار الاسد الذي لا زلت اظن ظن الخير فيه ان ارحل واعتزل وسلم الامانة للشعب السوري الحر واذهب الى فتح عيادة عيون ان كان لك بصر وبصيرة قبل ان تعمي وتصمي الشعب السوري بالفتن والكذب والافعال الاجرامية منك ومن أخيك وعائلتك والشياطين الذين يؤزونك على فعل هذا أزّا فلعلك تخدم وطنك في ابحاث وطب العيون واترك الامر والشأن لاهله ممن يختاره الشعب السوري) ونقول للمفتي المفتون حسون ياليتك نصحته ايام ما نصحناه ونصحه الناصحون فقد كانت امامه فرصة اما الان فقد فات الفوت وجاء الموت وقد (فاتكم القطار) عبارة قالها طاغية مثلكم فذهبت مثلا (والدور جاي عليكم كلكم) عبارة اخرى لمجنون وطاغية اخر قالها فذهبت مثلا ايضا وكما يقال فقد يصدق المثل (خذ الحكمة من افواه المجانين القذافي وصالح ولعلك فهمتهم كابن علي) فيا ترى مالمثل الذي سيقوله حسون المفتون وسيده طاغية وكوهين الشام المافون ليجري مجرى الامثال لمن سيتبعهم ولعلهم قالوه ولم يصل الينا فهل من يسعفنا ممن وصل اليه امثالهم ، ولتكونن مثلا لمن بعدكم كما كان القذافي وغيره قبلكم مثلا لكم .
كانت الفرص ذلك الحين متاحة ليخرج بماء الوجه ولم تصل الامور الى طريق مسدود هو من سدها وقتل فيها كل فرص نجاته لانه غلق عيونه واذانه من ان يرى الاحداث امامه ومن طغاة قد سبقوه وقد اطلق هو واخوه شبيحتهم وكلابهم ودباباتهم على الشعب الاعزل وغلق اذانه واستكبر وادبر ان يسمع نصح الكتاب والمفكرين والسياسيين من الشبيلات الى عطوان وغيرهم ولم يسمع من القادة من جيرانه ولم يسمع لصوت شعبه استكبارا واستهتارا بهذا الشعب السوري الابي وقد امهله الله ويريد الله ان لا يبقي له عذرا وياخذه و يجعله عبرة اخرى لمن بعد لم يعتبر وصدق فيه قوله تعالى ( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) .... ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) ). فها هو يفعل في الشام ما فعل ابوه فيها من قبل وهو على وشك ان يلقى جزاءه على الفعلتين .
ابشر بشار الاسد فقد قرب من تلك الرقبة حبل المسد ، ابشري دمشق وحمص وحماة ودرعا والبلد واصبري سوريا وابشري في الغد فقد قربت نهاية الطاغية ابن الطاغية وآتيكم فرج ونصر الواحد الاحد .
No comments:
Post a Comment