على هامان يا فرعون..!
بقلم: عبدالله الهريشات
في كل يوم نرى مهازل الانظمة والاحزاب التي يتولى امرها الطغاة والاذناب من ذئاب وكلاب فعند حزب البعث ليس هناك موت ولا بعث فعندهم دار الخلد هي الدنيا دار العبث لهذا فمحطة دنيا السورية الناطقة باسم البعث والسلطة هي محطة دار الخلود خلود دنيا في الدنيا فعندهم زعيم خالد واسد الى الابد ومحطة تلفزيون دنيا بثت خطابا للاسد حافظ ايام طغيانه عن مجازر حماة وان الاخوان المسلمين والمندسين هم القتلة لكي تبين دنيا هذه ان ما يجري اليوم هو ماجرى بالامس كما خطب وقال حافظ الخالد وقد كتب بالخط العريض في اسفل الشاشة من اقوال القائد الخالد حافظ الاسد وما يدرون ان كذبهم اليوم يكشف كذبهم بالامس وان الايام تبدي ماكان خافيا خاصة في عصر النت والفضائيات ووسائل الاتصال الحديثة ، وفي موقع حزب البعث العربي الاشتراكي على الانترنت نجد ان الرئيس والامين العام للحزب الان هو القائد الخالد حافظ الاسد الى الابد مع العلم انه مات وفطس واصبح عظاما نخرة فهو عندهم لازال خالدا فالاسد الى الابد ، وتظهر لنا المحطة مشاهد قديمة جديدة لقطعان تصرخ الاسد الى الابد ، هذا يذكرنا بمحطات العقيد القذافي قبل سحله وما عليكم خافي ويذكرنا بقصة فرعون وهامان والتي ساذكرها لاحقا.
هناك نكتة عند الاخوة المصريين ذكرني بها احد الاخوة الكرام رواها الشهيد عبدالله عزام رحمه الله تقول ان احدهم ذهب الى حجّاب يشكوه سيلان لعاب ابنه من فمه على الدوام اي ان له رياله سيالة وان لعابه سايل نازل فاعطاه حجابا ليعلقه في رقبة ابنه وما ان علقه حتى انقطع عنه سيلان لعابه وان الريالة السيالة قد توقفت وحتى ان فمه قد جف ريقه فحدثته نفسه ان يفتح الحجاب ليرى ماهذا الامر العجيب والعلاج الناجع الرهيب الذي فعل فعله في ريالة وريق ابنه فما ان فتحه حتى وجد العجب العجاب الذي نشف الريق ومنع سيلان اللعاب وجد ورقة مملؤة مرقومة مكتوبا فيها الخالد ابو خالد عبدالناصر عبدالناصرعبدالناصر.....وبكل انواع الخط العربي وفي كل الزوايا والاتجاهات ولم يترك في الورقة من فراغ الا ملاه بعبدالناصر فقال للحجاب مالذي كتبت ياهذا فقال له الحجاب : ما رايت فان الذي نشف ريق ما يزيد على 40 مليون لا يستطيع تنشيف ريق ابنك.
اما في الشام فاتندر كما يتندر الشوام (الشاميون) ان شاميا شكى الى حجّاب بان لسان ابنه يدلق فلسانه طالع نازل على الدوام فهو دائما دالق ومدلوق فكتب له حجابا يعلقه على رقبة ابنه وما ان وضعه على رقبة ابنه وجد ان لسانه ماعاد يدلق ابدا وان فمه أُغلق تماما فلا يرى منه سن ولا لسان حتى انه لا يستطيع فتح فيه عند طبيب الاسنان فاصابه العجب العجاب من امر هذا الحجاب واخذه حب الاستطلاع ليعرف مافي الرقاع وما كتبه الحجّاب في الحجاب فوجد فيه ورقة كتب فيها الخالد حافظ الاسد الى الابد في كل الزوايا والاتجاهات وبكل انواع الخط العربي وما ترك في الورقة فراغا الا ملاه بالاسد الى الابد وقال له ان الذي منع واغلق فم ولسان اكثر من 18 مليون بقادر على ان يمنع دلق لسان ابنك وان يغلق فمه والى الابد .
هذا هو امر الطغاة وانظمتهم واحزابهم وكيف يجري استبدادهم ومهازلهم على قطعانهم واذنابهم في البلاد والعباد ، ونتذكر قصة فرعون ووزيره هامان وكان فرعون قد شكى لهامان كثرة الوفود عليه فنصحه وزيره هامان ان يطلب من حاجبه ان يردهم بقوله لهم ان ربي فرعون مشغول الان في خلق جديد ، وذات يوم استأذن هامان في الدخول على فرعون فامر فرعون حاجبه ان يرده ويقول لهامان : ان ربي فرعون الان مشغول في خلق جديد ويخلق امورا عظيمة . فما كان من هامان الا ان دخل وقال :( على هامان يا فرعون !) اي بمعنى انا من اشرت عليك بهذا ونحن من عجناه وخبزناه معا وكما يقول المثل( انا وانت دفناه سوى) فقد نسي او تناسى فرعون ان هامان هو من نصحه واشار عليه لان الطاغية يصدق كذبته لتصبح في خياله حقيقة وواقعا ، ولذلك استخف فرعون قومه فاطاعوه ({فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (56)} [الزخرف: 54 - 56] ونتذكر ما يردده طغاة اليوم وما قاله فرعون لقومه ونادى فيهم:( {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51)} [الزخرف: 51] .
هذا امر الطغاة عندما يتجبرون ويتألهون ويستخفون بالعباد وتزين لهم انفسهم وشياطينهم انهم خالدون فيصدقون كذبهم وكذب ونفاق القطعان من خلفهم ، وانظر الى المنهج الرباني وما يقوله الله تعالى الى حبيبه ورسوله الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم والى عباده المومنين: { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)} [الأنبياء: 34، 35] ، {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)} [آل عمران: 144]
No comments:
Post a Comment