الاسد كالشاه(2)
بقلم : عبدالله الهريشات
ليس من العجب ان نرى روسيا والصين هما من يقفان مع نظام البعث في الشام فنظام البعث العربي الاشتراكي هو الابن غير الشرعي للشيوعية كما ان الشيوعية هي بنت من بنات الصهيونية ولقد اثبت الحزبان الشيوعي والبعثي بما لايدع مجالا للشك انهما ضد ارادة الشعوب وحريتها وماهما الا طواغيت جاثمة على صدر شعوبها وان ما يدعيانه ويرفعانه من شعارات الكادحين والعمال والاشتراكية والحرية والوحدة والعدالة ما هي الا اضغاث احلام و ترهات اقوال واما الواقع والافعال فهي عكس ذلك تماما فهي نهب خيرات البلاد والعباد والقتل والتشريد والسجن والتعذيب للشعوب واحرارها من عمال وكادحين ومستضعفين وثوار احرار وبلوتاريا وماالحزبان وازلامهم الا طبقة البرجوازيين والطغاة التي يدعون محاربتها وقد اثبتا فشلهما في عقر داريهما فما بالك بمن لازال ينعق بابواقهما في ديارنا وبين ظهرانينا .
انما العجب العجاب والتساؤل الكبير الذي يخطر ببال بعض العرب ومعظم الاسلاميين : لماذا تقف ايران الاسلامية وحزب الله ضد ارادة شعب سوريا العربي الابي بكل فئاته وطوائفه مسيحيه ومسلميه وتقف الى جانب نظام طاغية اشبه بنظام شاههم من قبل ؟ فالثورة السورية تشبه في قيامها الثورة الايرانية فالشاه كان طاغية وحوله السافاك المجرم وكان عميلا لامريكا والصهيونية قتل شعبه واذله وشرده ولم يجرؤعلى تدمير مساجده ،اما نظام بعث الشام فهو ليس اقل عمالة من نظام الشاه فكوهين كان فيه وهاهويقتل الشعب ويسجن احراره ويعذبهم ويشردهم ويدمر مساجدهم وبيوتهم .
وهناك تساؤل اخر: لماذا وقفت ايران الاسلامية ضد بعث العراق ونظام صدام والان عملاؤها في العراق يجتثون البعث فيه بكل الوسائل والسبل ؟ ولماذا ايران الاسلامية تقف مع بعث الشام وعصابة الاجرام مع ان البعثين لا فرق بينهما فذاك طاغية و ديكتاتور ونظام قمعي وهذا طاغية وديكتاتور ونظام قمعي وذاك قتل شعبه وهذا يقتل شعبه وكلاهما جاء بموافقة امريكية وتحت سمعها وبصرها .
ان الظلم والطغيان في العالم كله سواء في العراق ام في سوريا وسواء في ايران ام في موزمبيق هو الظلم والطغيان الذي حرَّمه الله على بني البشر وهو الذي تقاومه الشعوب سواء في العراق ام في سوريا ام في جنوب افريقيا.
ان ايران الاسلامية وحزب الله وهم يقفون اليوم ضد ارادة الشعب السوري الابي انما يقفون ضد الارادة الالهية وخاب وخسر من وقف في وجه ارادة الله لان ارادة الله ستسحق الطغاة والظلم والطغيان سواء كان طغيانا شيوعيا اوبعثيا او حتى اسلاميا والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
No comments:
Post a Comment