الطفيلة : جمعة فلسطين والمؤامرة الكبرى

عمان1:شهدت بعض محافظات وألوية المملكة حراكات شعبية، شارك فيها بعض الفعاليات الشعبية ومنتسبو الحركة الإسلامية، حيث خيم شبح وأصداء زيارة المبعوث الأمريكي للمنطقة ومقترحه الرامي إلى الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل على تلك الحراكات، التي تفاوتت في الشعارات والعناوين التي حملتها ،حيث رفضت تلك الحراكات التي انطلقت الجمعة في مسيرات سلمية السياسة الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى انتزاع واغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني على حساب الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وبالتالي التخلي عن حق العودة كما تضمنت تلك الفعاليات محاورعدة: منها ما يتعلق بالشأن الفلسطيني ومقترحات كيري، ومنها ما يتعلق بالشأن العراقي، ومنها ما يتعلق بالشأن المحلي ،من ارتفاع للأسعار ومكافحة الفساد ،بالإضافة لحراكات أخرى طالبت بالإصلاح السياسي والاقتصادي وبمزيد من الإصلاحات لتشمل كافة قطاعات الحياة . والطفيلة واحدة من تلك المحافظات، التي شهدت الجمعة مسيرة سلمية، شارك فيها بعض الفعاليات الشعبية ومنتسبي الحركة الإسلامية في المحافظة، تلك المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير باتجاه مبنى المحافظة ،حيث ردد المشاركون فيها، شعارات وهتافات تطالب الحكومة باتخاذ موقف رسمي حقيقي وجاد من المقترح الأمريكي والإسرائيلي القاضي بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، حيث كانت مسيرة اليوم الثالثة على التوالي، التي تندد وترفض المؤامرة على فلسطين من خلال المقترحات الأخيرة التي جاء بها كيري للمنطقة . وحملت المسيرة عنوان، (جمعة فلسطين والمؤامرة الكبرى) ، رددت فيها الشعارات والهتافات المنددة والرافضة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، خاصة المقترح الأمريكي والإسرائيلي الأخير،القاضي بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل ، حيث اعتبرت المسيرة والبيان الصادر عنها ،المقترح الأمريكي الإسرائيلي الأخير خيانة للقضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين من حق العودة إلى فلسطين. حيث تناول البيان الذي قرأ على مسامع المشاركين في المسيرة ووسائل الأعلام عدة محاور: *المحور الأول: إشارته إلى تجاهل الحكومة لمطالب أبناء الأردن، وانسياقها وراء مطالب الأمريكان والإسرائيليين من خلال إنهاء القضية الفلسطينية وحق العودة على حساب الشعب الفلسطيني المناضل، من خلال المقترح الأخير وعدم رفضها بشكل قاطع للمقترح الأمريكي والإسرائيلي القاضي بالموافقة على يهودية دولة إسرائيل ،مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والإسلامية على حد سواء بحيث ينبغي للجميع الدفاع عنها ،متسائلاً عن المتاجرة بأرواح الشهداء الأبرياء، الذين دافعوا عنها بالغالي والنفيس من اجل تحريرها من أيدي الصهاينة ،لتكون فلسطين دولة عربية ذات سيادة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حد قولهم في البيان. *المحور الثاني: لفت البيان لمسألة تدريب قوات عراقية على أراضي الأردن ،معتبرينه أمر مرفوض جملة وتفصيلا،مضيفين أن من شأن ذلك القرار جعل الأردن شريكاً في إراقة دماء الأبرياء من الشعب العراقي العزيز على حد قولهم في البيان. *المحور الثالث: تنديد البيان بالمشروع النووي الأردني، معتبرينه مشروع فاشل يقوم على حساب فقر وجوع المواطن الأردني، لافتين إلى أضراره الصحية التي سوف تدمر صحة أبناء هذا الوطن ،مشيرين إلى قيام الحكومة برصد مبلغ (150) مليون دينار مصاريف لهذا المشروع ،الذي لا وجود له على حد قولهم في البيان، متسائلين عن المستفيد من هذا الإنفاق الزائد على مشاريع فاشلة في ظل عجز مالي كبير ومديونية ضخمة يعاني منها الأردن على حد قول البيان ؟؟!. *المحور الثالث: تساؤل البيان عن فقدان وضياع القرار في الأردن ،من خلال حديثه عن الديوان والحكومة والمخابرات معتبرين أن الديوان دولة والحكومة دولة والمخابرات دولة كل منهم دولة داخل دولة على حد زعمهم في البيان. *المحور الرابع: أشار البيان لمسألة التطاول على الوطن وكرامة أبنائه، من قبل السفراء الموجودين في الأردن الذين قال البيان أنهم يعتدون على المواطن الأردني وكرامته على مرأى ومسمع الحكومة والأجهزة الأمنية دون تحريك ساكن أو تنديد بتلك التصرفات المرفوضة التي تعتبر مساس بحقوق المواطن الأردني وكرامته على حد قولهم في البيان. *المحور الخامس: مطالبة البيان الحكومة بمحاربة الفساد والمفسدين، وألا يكون الشعب الأردني رهينة لأشخاص ومجموعات دمروا الوطن ونهبوا خيراته وثرواته على حد زعمهم في البيان .