المخاض العسير والتغيير الكبير

المخاض العسير والتغيير الكبير

بقلم عبدالله الهريشات

(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء)  صحيح مسلم (1/ 350).

     تمر الامة في حالة مخاض عسير وتغيير جذري كبير وولادة نهضة صاعدة غراء وحضارة عدل وسلام للبشرية جمعاء فالارهاصات تدل ان ابتعاث الامة من جديد قرب وقربت معه وحدتها واشعاع نور حضارتها مرة اخرى على العالمين وما يريده اعداء الامة في الخارج والداخل هو تاخير هذا الميلاد بل اجهاضه ووأده لو يقدرون ....وودوا لو تكفرون.

      وهذا المخاض العسير والتغيير الجذري الكبير يفوق كل التوقعات الاستخباراتية والسياسات الدولية والمكائد الصليبية والصهيوماسونية وستزول خلالها دول وانظمة وطواغيت وفراعنة وهامانات وجنود لهم ... وستتغير وتزول نخبة كانت على الامة نكبة نكباتها فهم من اعتى النكبات التي مرت عليها من تمزيف الخلافة الاسلامية واحتلال فلسطين واستعباد الشعوب واذلالها وسرقة مقدراتها ومن قتل وتدمير عمرانها وانسانها فتارة كانت تضحك على الشعوب باسم البعث والقومية وباسم المقاومة والممانعة وباسم العلمنة و الليبرالية واليسار والديمقراطية ولكنها كانت تسير ضد ارادة الشعوب في الحرية والديمقراطية والوحدة وقد جربتهم الشعوب بعد ان ادخلوها معهم كل جحور الضب وما عاد هذا خافيا على الشعوب العربية.....
تتمة المقال يتبع في الوقت القريب....

سبق ان قلنا  في مقال بتاريخ  16\08\2013  بعنوان ( مصر والانقلاب بين فراعنة الخراب وفتنة الاعراب)  ان الثورات العربية ومنها الثورة السورية كانت الكاشفة كشفت كل الانظمة والاحزاب والحركات التي كانت تدعي المقاومة والممانعة والقومية والتحرر وان الثورة المصرية هي الثورة الفاضحة والتي فضحت كل باقي الانظمة والاحزاب والهيئات وخاصة التي تدعي الاسلامية والسلفية وخدمة الحرمين وال البيت والازهر وما الى ذلك  وان الثورات  الهامة الاساسية والتي ستغير احوال العرب وتسقط باقي الانظمة سريعا هي ثورات مصر وسوريا والعراق وان الثورة المصرية والسورية وباقي الثورات العربية القادمة ستكون ثورات وردات على الثورات وثورات على الردات حتى يصبح صراع الثورات للمفاصلة والتمايز بين الحق المبين وبين الباطل الخداع اللعين والعدو المبين.

وسبق ان قلنا في مقال بتاريخ 20\02\2011  بعنوان ( حدرة بدرة ..خمسة عشرة ) ان هذه الثورات تبقى وتستمر الى ان تستقر لارادة الشعوب في الحرية واختيار ما تشاء من رعاة مدة خمس سنوات على الاكثر ثم تتبعها خمس سنوات اخرى لتتوحد الامة العربية والاسلامية  وحدة فعلية وحقيقية وكاملة ومتكاملة وشاملة ويكون لها دور في الشأن العالمي والحضارة الانسانية خلال هذا العقد.