الردة على الثورة
07/12/2012
عبدالله الهريشات
اي تغيير في اي امة لابد ان تسبقه وتتبعه فترة من فوضى وحذر وترقب وردّة لان في كل امة اصحاب أنفس مريضة لا خلق ولا خلاق ولا دين لها همها وديدنها المكاسب والمناصب والعمالة والفوضى والدمار وهؤلاء هم المنافقون والعملاء وهذا ما حدث في تاريخ كل التغييرات والثورات في العالم وهي فترة مؤقتة وان كانت بالغة الخطورة وما لها من حل الا وأدها في مهدها حالا وبلا تردد ولا وجل ، وفي التاريخ الاسلامي حصل مثل هذا الكثير فعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حصلت الردة وظهر المنافقون بقوة ظنا منهم ان الامة في حالة ضعف وان هذه هي فرصتهم السانحة في الانقضاض على الاسلام وشقه وتدميره وان الامة بلا راس وخليفة وان الرسول مات فسيموت معه الاسلام وان شق عصا المسلمين سهل في تلك الفترة كل هذا ظنهم وإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ وما ظنهم وما كيدهم الا في ضلال و تباب.
ان ابن سبأ واتباعه لا زالوا عبر التاريخ ففي مصر الان اياد خفية خارجية وداخلية من الماسونية والصهيونية والمسيحية المتصهينة تحرك دمى من الامة خارجيا تتمثل في دول خليجية وغيرها تزود المال والسلاح والافكار ودمى داخلية تتمثل في البرادعي وعمرو موسى وما شابه وهؤلاء يستخدمون الرعاع والجهلاء والغوغاء من الشعب ويغرونهم بالمال والسلاح والمكاسب والتم عليهم بلطجية وفلول النظام السابق الذين يريدون لمصر الفوضى والرجوع لسابق عهدها في حضن الصهيونية وعليه فعلى الامة المصرية ورئيسها الشرعي المنتخب بالاغلبية ان يضربوا بيد من حديد على رؤوس هذه الفتنة كما ضربها ابوبكر الصديق رضي الله عنه و لما خالفه حينها عمر رضي الله عنه قال له : جبار في الجاهلية خوار في الاسلام ياعمر ، ففي تاريخ الإسلام للذهبي قال عمر رضي الله عنه : فلمّا ارتدّت العرب قلت: يا خليفة رسول الله تالّف النّاس وارفق بهم، فقال: جبّار في الجاهلية خوّار في الإسلام، بم أتالّفهم بشعر مفتعل أم بقول مفترى! ، ان توجيه مثل هذه الضربة لهؤلاء تشرد بهم من خلفهم اما الغوغاء والجهلاء فهولاء يجب استمالتهم بالترغيب والترهيب وتبيان الحق والحقيقة لهم بفضح مخططات الاعداء ومن استخدمهم وان ينشروا البينات وان يقوم علماء ومفكروا الشعب في الميادين العامة والشوارع والمساجد والمدارس بفضح رؤوس الفتنة وحقيقتهم ومخططاتهم على وسائل الاعلام فما قام هؤلاء الا للفتنة وتدمير البلد من قبل اعدائها .
ايها الشعب المصري العظيم انت صنعت ثورتك وانت انتخبت واخترت رئيسك الشرعي و رؤوس الفتنة هؤلاء يريدون سرقتها لمصالحهم ومصالح الاعداء ويريدون ان يشقوا عصا الامة المصرية فاحذروهم وخذوهم بقوة قبل ان يدمروا البلاد والعباد ويسرقوا ما اراد الشعب المصري ويحطموا احلامه واماله وامال الامة كلها ووالله لن تترككم هذه الشرذمة الضالة القليلة ان تنازلتم لها فسيبقوا خناجر لاعداء الامة في خاصرتها فغلبوا مصلحة الشعب المصري واغلبيته وغلبوا مصلحة الامة كلها وعلى الشعب الحر وجيشه الوطني العظيم ان يحفظ مؤسسات ومقدرات البلاد وان يضرب بقوة على هؤلاء الشرذمة التي تحرق وتدمر وتقتل وتثير الفوضى وتشق وحدة وامن البلاد والعباد.
ان كان امثال هؤلاء العملاء هم من سيحكمون مصر ويقررون مصيرها هم والغوغاء والبلطجية والرقاصون والرقاصات والمخمورون والحشاشون مستقبلا فعلى الديمقراطية وعلى مصر والامة المصرية السلام فالذي نراه بلطجة واسلحة وقتل وحرق وتدمير وفوضى ورعب واساليب ليست سلمية ولا اخلاقية البتة ولا حتى ديمقراطية كما يدعون وعليه فان على الرئيس المصري الشرعي الان امانة ومسؤولية عظمى وهو مسؤول عن هذا بان يقوم بما قام به ابوبكر الصديق ايام الردة ليحافظ على الامة المصرية ومقدراتها من هؤلاء العملاء والغوغاء والا فسيكون مصير مصر مصير العراق وسوريا وهو ما يسعى اليه العملاء والاعداء.
ان ما يحدث في مصر هو الردة بعينها عن الشرعية وعن ارادة الشعب المصري وان مايقوم به البرادعي وموسى عمرو ومن خلفهم ماهو الا شق عصا الامة المصرية وعلى الشعب المصري ان يحمي عصاه وارادته وشرعيته و الا تاخذكم فيهم رافة ابدا وان تضربوهم بقوة وتضربوا منهم كل بنان ان لم يرتدعوا ويثوبوا الى رشدهم ، حفظ الله الامة المصرية من كل سؤ وجعل كيد اعدائها وعملائهم في نحرهم .
No comments:
Post a Comment