البعث واليسار فتن ودمار
12/12/2012
عبدالله الهريشات
لقد ابتليت الشعوب العربية والاسلامية بحركات واحزاب وانظمة أخَّرَت نهضة الامة ردحا من الزمان فقوضت الاخلاق ونشرت الرعب والفساد وفرقت الشعوب والبلاد ونهبت المقدرات والخيرات وافقرت الناس وجعلت من عيشهم ضنكا وشقاء فافسدت منظوماتنا الاخلاقية وتبعها فساد في المنظومات الاخرى من اقتصادبة وسياسية واخذت تحكم حكم العصابات بالبطش والحديد والنار عقودا من الزمان وجعلت الامة لقمة سائغة للغرب والشرق واضحوكة بين الامم بل ادخلتنا الى جحور الضب واحضان الصهيونية واوردتنا موارد الهلاك والدمار بدجلها ومقاومتها الكاذبة وممانعتها الخادعة وخستها وخيانتها التي لم يعهد لها التاريخ مثيلا.
سينطوي هذا القرن بطي
صفحة سوداء للامة كان يقودها ويعبث بها بعثجيون وناصرجيون ويساريون وقومجيون كذبة دجالون
وما البعث والقومية منهم الا براء فوداع للقومجية واليسارفقد اسقطتهم ثورات الشعوب
في الاختبار مع الطواغيت و قد تكشفت عوراتهم وبانت حقيقتهم وظهر من خلفهم ومن
زرعهم بيننا ومن يؤزهم على امتهم وشعوبهم وما هذا بين الامم الا الجريمة الكبرى
والخيانة العظمى للامة العربية.
لم تر الامة خيرا البتة في انظمة البعث واليسار ومدعي القومجية فقد فقدنا فلسطين والقدس وفقدنا منظوماتنا الاخلاقية وحرياتنا وفقدنا العيش الكريم وابتلينا بكل عتل لئيم اثيم ، وان كان من خير يذكر لهم فهو في طغيانهم وظلمهم الكبير الذي جعل من الشعوب تصحو وتطالب بالاصلاح والتغيير وتثور عليهم وتدعو لهم بالسقوط عند فقد الامل بالاصلاح لان للصبر حدود وما عادت الامة ولا شعوبها تطيق التحمل والصبر على امثال هؤلاء الطغاة وعصاباتهم وانظمتهم الفاسدة العميلة التي نهبت وارعبت وقتلت وشردت وافسدت في البر والبحر وفي الانسان والنبات والحيوان والعمران.
ان تتبعنا الجذور الحقيقية واصول هذه الحركات من يسارية وبعثية وليبرالية وقومجية وحتى الاشتراكية والامبريالية فان دققنا فيهم وفي تاريخ نشأتهم ومؤسسيهم لوجدنا انها ترد الى معين واحد وام ملعونة واحدة هي الماسونية العالمية والصهيونية وان اختلفت الوسائل والطرق والايدولوجيات الظاهرة المعلنة ولكنها جميعا تصب في ايدولوجية الماسونية العالمية والصهيونية العنصرية البغيضة التي تحركهم من حيث يدرون او لا يدرون ويغرونهم بالمال والنساء والسلاح والمناصب والمكاسب وبالترغيب والترهيب.
بعد الذي جرى في العراق والذي يجري في الشام نجد ان الماسونية العالمية ومنها انظمتنا العميلة لها هنا وهناك و ابناء ابن سباء وشيعته واتباعهم من البعثيين والقومجيين واليساريين ليس فيهم الا الهلاك والفتن والدمار وما عادت الشعوب تنطلي عليهم اللعبة والاكاذيب التي يدعون فقد ذاب الثلج وبانت الحقيقة ولا تخفى الا على جاهل ومخدوع اومدلس عميل مرتزق موتور فاصبحت الشعوب منهم على حذر بل تكرههم ولا تطيقهم فعلمانيتهم خواء وزبد جفاء وديمقراطيتهم كذب وزور وبغضاء ولقد باتت معاقلهم وحركاتهم واحزابهم وانظمتهم وابواقهم الاعلامية تسقط واحدا تلو الاخر وهم الان في حالة النزع الاخير وصراع ما قبل الموت فلا يغرنكم منهم بالله الغرور ولا تغرنكم اسماءهم الرنانة وهم الان يبحثون عن اسماء طنانة اخرى فقد جاءهم الدور وطريقهم الى المزابل والنار والتنور.
No comments:
Post a Comment