My Blog List

Tuesday, January 10, 2012

ياحسرة على الحكام

 
ياحسرة على الحكام...

عبدالله الهريشات


              لست ادري اخطاب الاسد طقع من الاخر ام طاقع من الاخير ومعذرة للقراء على هذ التعبير فهذه التعابير اسمع بها ويتداولها شباب اليوم ولعلها ان تكون من قبيل لكل مقام مقال  فالخطاب فلسفة وتنظير وترهيب للشعب وتحقير وليس حلولا لما يصير ويجافي الحقيقة وليس من الواقع في شيء وكأني بالاسد يخطب في غابة او في المريخ ولا يعيش الواقع فطبيب العيون اعمى العقل كما قال في خطابه واعمى العيون والبصيرة ايضا فلا يرى ما يجري من حوله على الارض السورية والعربية .



               ماذا بقي ليقوله الاسد في خطابه الاخير بعد الذي فعله ويفعله هو واخوه وزبانيتهم في الشام واهل سوريا من التدمير والرعب ومن ازهاق الاف الارواح وعشرات الاف الجرحى ومثلهم في سجون التعذيب والاذلال والاغتصاب ومثلهم في التشريد والخيام ، لست ادري ماذا سيقول بعد كل هذا ابقي اوصاف اخرى غير مندسين وجراثيم وجرذان وعملاء وارهابيين وقاعدة واخوانجية وسلفيين واجندة خارجية وامبريالية وصهيونية،ابقي غير من انتم وفاتكم القطار وانا فهمتكم  وامهلوني و...وماقاله فرعون من قبلهم، فها هو الاسد يقول خسئتم وكنت اتوقع بما ان ليس امامه الا حل وحيد للنجاة : هو الاعتذار للشعب السوري ومن ثم الاعتزال والرحيل وتحمل مسؤلية ماجرى له في سنوات حكمه اما حكم ابيه فهو الان بين يدي حكم عدل ، ولكن الولد كابيه وقد جلب له ولابيه لعنة الشعب وغضب الرب فها هو في سوريا وصالح في اليمن يُعطيان فرص النجاة والتوبة الفرصة تلو الفرصة وقد قدم الله لهما ولغيرهما الامثلة الفعلية الحية من تونس الى مصر الى ليبيا لعلهم يرعوون ويرجعون ولكنهم يابون ويتمادون في غيهم ويابى الله الا ان ينزع منهم الملك انتزاعا وان يذلهم اذلالا ما بعده اذلال، بعد ان استنفذوا كل الاعذار لكي لا يبقى لهم عند الله من عذر فسياخذهم بغتة فاذا هم مبلسون فمنهم من يُسحل ومنهم من يٌحرق ومنهم من في الاقفاص يُحاكم ومنهم من يضيع ملكهم ويهيم على وجهه لا يرتضيه مكان ولازمان ومنهم من سوف تُدق اعناقهم ويزول ظلمهم وفسادهم واستبدادهم وستلعنهم شعوبهم ويلعنهم التاريخ ، فهل سنرى اكلب من الاسد و احمر من صالح ؟ وما مصيرهما المحتوم الا ما صاراليه القذافي المشؤم .



          في الواقع ان ظاهرة التمسك بالكرسي عند الحاكم العربي حتى الموت ظاهرة ليست عامة في العالم ولكنها خاصة في العالم العربي ولا ادري ما اسمي هذه الظاهرة واسمحوا لي بتسميتها ( متلازمة الحكام العرب او متلازمة فرعون) وادعو علماء النفس والاجتماع ومن له فيهما باع لدراسة هذه المتلازمة من الاسباب والحلول واثرها على البلاد والعباد لعل وعسى يشفى منها من ابتلي بها ولعل الشعوب تعرف كيف تتعامل مع هذه المتلازمة.



         اما الجامعة العربية فحق لنا ان نتسال اهي جامعة عربية ؟! ونبيلها العربي...اعربي نبيل؟!



       لا ادري ولا اعرف في التاريخ العربي الحديث ان الجامعة العربية قد حلت مشكلة او وحدت يمنين او سودانين  ناهيك عن القدس وفلسطين ، فالجامعة العربية ليست الا جامعة للبطالة ولمن ليس له مشغلة وهي بحاجة الى تحرير وثورة ربيع عربي اخرى لانقاذها من الفساد ولتقوم بدورها الفاعل بين العرب في الحرية وفي الوحدة العربية الشاملة من اقتصادية وسياسية .



           ياحسرة على الحكام ما تريد شعوبهم منهم الا الاصلاح والتغيير وان تعيش في اوطانها في حرية وكرامة وعدالة ومساواة فاذا هم بهم يسخرون ويقتلون ويسجنون ويعذبون ويغتصبون ويشردون، الم يكفهم عقود من السنين في الحكم يلهطون الخيرات  ومقدرات الامة و ما ياكلون الا السحت افلا يشبعون، الا يكفهم ان يرحلوا بالاموال المنهوبة ويعيشوا بعيدا عن هذه الشعوب المنكوبة ، انهم لا يريدون الا الذل الذي كتبه الله عليهم ولا يريدون الا دمار البلاد والعباد  قاتلهم الله انى يؤفكون .




No comments: