نص بيان الحراك الشبابي في الطفيلة
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} . صدق الله العظيم
أبناء الأردن الشرفاء
أبناء الطفيلة الأحرار
إن الجهات الأمنية في محافظة الطفيلة حالت- كدأبها – بين الحراك الشعبي ولقاء جلالة الملك حتى لا نعرض لجلالته الواقع الذي يعيشه الأردن والأردنيين إذ أن الدعوات قد تم توجيهها لأشخاص لا يمثلون الحراك الشعبي علما بأننا تلقينا وعودا بالتحدث بين يدي جلالة الملك من خلال كلمة نوضح فيها رؤيتنا للإصلاح ومحاربة الفساد وبعض من حقوق الأردن ومحافظة الطفيلة إلا أن الجهات الأمنية اغتالت كلمة أبناء الطفيلة الأحرار في يوم الزيارة في خطوة تهميشية استفزازية تدل على سطوة الأجهزة الأمنية على الشعب في ظل المطالبات بعدم تدخلها بالحياة السياسية والمدنية مما يزيد الاحتقان لدى أبناء محافظة الطفيلة الأحرار وإننا إذ نؤكد لأبناء الأردن وأبناء محافظة الطفيلة بأننا سنمضي قدما إلى أن يتحقق الإصلاح المنشود وإن معركتنا مع الفساد والمفسدين لا زالت تدور رحاها وإن الممارسات الأمنية التي تمارس بحقنا مهما بلغت ذروتها لا يمكن أن توقف مسيرة الإصلاح التي بدأناها.
الكلمة التي منعتها الأجهزة الأمنية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد :
صاحب الجلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه . ترحب الطفيلة بجلالتكم وتؤمن خيرا بقدومكم و ما أنت إلا بين إخوانك وأهلك وعشيرتك كما ترحب بكل من وطئ ثراها في هذا اليوم.
سيدي :
إن ما تراه وتسمعه في الشارع الأردني من مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات إنما هي صيحات الرعية لما لحق بها من غبن وإهمال وتهميش و تعد على حقوقها ونهب لثرواتها و مصادرة وبيع ممتلكاتها بالإضافة إلى حرمانها من كثير من حقوقها التي كفلها الدستور.
ولقد قهرت إرادة الأردنيين وصودرت خياراتهم في المرتين الأخيرتين من الإنتخابات البرلمانية في كل من عامي 2007 و 2010 واللتين كانتا سبة في تاريخ الإنتخابات البرلمانية في الأردن بسبب سطوة الأجهزة الأمنية متحالفة مع سطوة المال السياسي. مما فجر الشارع غضبا و حنقا وقهرا كالحراك الذي نشهده هذه الأيام مطالبا بتحقيق الإصلاح الشامل في غير ما تسويف ولا مماطلة ولا شراء للوقت لأن الوقت غير قابل للشراء في كل ظرف
سيدي :
إن من خطوات الإصلاح الرئيسة والهامة كف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الشأن العام والحياة السياسية والمدنية وبالأخص الانتخابات البرلمانية .كما أن العودة إلى قانون 1989 في الحياة النيابية والذي يطلق إرادة الناخب ولا يختزلها من أهم متطلبات الإصلاح في هذا الشأن مشيرا إلى أن التوصيات المنبثقة عن لجنة الحوار الوطني والمقدمة للحكومة لا تمثل رغبة وطموح الشعب الأردني فإننا أمام مرحلة مفصلية حرجة ، مرحلة عبور الأردن إلى الإقلاع نحو الإصلاح والنهوض من حالة التخبط والترنح و الخواء السياسي إلى إصلاح دستوري شامل يكون فيه الشعب مصدر السلطات من خلال السلطة القضائية المنتخبة ومجلس أمة واحد منتخب ونزيه وحكومة برلمانية وأجهزة أمنية تحافظ على مقدرات الوطن وتحترم حرية المواطن.
سيدي :
إن الأوضاع الاقتصادية وما يعيشه الشعب من فقر وبطالة و ترد لأوضاعه المعيشية وتآكل دخوله بسبب عصبة الفساد التي تقلبت وما زالت تتقلب على مقاليد السلطة والثروة في البلاد بعدما قادت عملية تجريد الأردنيين من ثروتهم وممتلكاتهم وزينت ذلك بالخصخصة وسداد المديونية وإنشاء صندوق للأجيال فلا المديونية سددت لا بل زادت بأرقام فلكية ولا صندوق الأجيال رأى النور وأصبح الأردنيون أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام .إننا أمام مرحلة عبور بالأردن إلى النهوض من كبوته السياسية وتردي أوضاعه الاقتصادية ومرحلة العبور هذه تتطلب حكومة إصلاح وطني ترأسها شخصية أردنية تحظى بقبول الأردنيين معروفة بإيمانها وأمانتها وقوتها وانشغالها بالهم الأردني حريصة على مصالحه أمينة على قضاياه حاملة لهمه ومشكلاته جادة في مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين
سيدي:
إن مسألة توريث المناصب في وطننا الحبيب أمر ثقيل على نفس كل أردني حر لا تقبله فطرة ولا عدالة , ولطالما امتعض منها الأردنيون وعانى منها الكثير. إنها مناسبة تسمعها منا لا أن تسمعها عنا صريحة صادقة ناصحة مخلصة إننا نعيش لحظات الإمساك بطوق النجاة الذي يوصل دستوريتنا إلى بر الأمان.
سيدي :
إن همنا إسلامي عربي أردني أما بالنسبة لهموم الطفيلة فكلنا أمل أن نسمع إرادتكم بالموافقة على حقوقها فقد يئسنا من وعود الحكومات المتعاقبة دون طائل . و إنه من حقنا أن نحظى بالرعاية الصحية والتعليمية والخلاص من البطالة وشبح الفقر الذي يطارد أغلبية أطفالنا. علما بأن تحقيق هذه المطالب لا يساوي جزءا يسيرا مما أهدره الفساد والفاسدون. مع أن محافظتنا من أغنى محافظات المملكة في مواردها الطبيعية .
أما بالنسبة لهذه المطالب والتي نقدمها وكلنا أمل بإصدار إرادتكم بالموافقة عليها .
1-إنشاء مستشفى مدني. فقد أصبح المستشفى مطلبا شعبيا ملحا.
2- استثمار مقدرات الوطن المتوفرة في محافظة الطفيلة بكميات اقتصادية مربحة لدعم الاقتصاد الوطني لحل مشكلتي الفقر والبطالة .
3- إصدار إرادتكم بتوفير ألف فرصة عمل لأبناء الطفيلة وبناتها العاطلين عن العمل.
4- إصدار إرادتكم لإدارة الجامعة باستيعاب أبناء الطفيلة من حملة شهادات الدكتوراة والماجستير والذين يجوبون شوارع الأردن بحثا عن العمل .
5- التسريع في تفعيل وتشغيل مصنع الألبسة والذي حظي بإرادتكم عام 2008 .
6- تحويل عائدات سد التنور من إثمان المياه المباعة لشركة البوتاس لصالح بلدية الطفيلة علما بأن السد أقيم على أراضي محافظة الطفيلة
7- إنشاء سد الوادات لإحياء ألاف الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والتي شارفت على الهلاك
8- فصل منطقة عين البيضاء كوحدة إدارية مستقلة .
9- إعادة ترسيم الواجهات العشائرية لإنصاف أبناء المحافظة .
10- تحويل المراكز الصحية الأولية في كل من عيمة وعين البيضاء إلى مراكز صحية شاملة .
11- تطوير البنية التحتية للمواقع السياحية والأثرية في المحافظة وإعادة ترميم قلعة الطفيلة لتكون متحفا تاريخيا وأثريا.
12- حل مشكلة المدارس الشاملة بفصلها لثلاث مراحل لتخفيف العبء عن كوادرها لإيجاد فرص عمل لأبناء وبنات الطفيلة.
13- تنفيذ مشروع طريق عيمة – الغور وإعادة تأهيل طريق المنصورة – عيمة
14- إنصاف الطفيلة بابتعاث أوائل أبنائها من خريجي جامعة الطفيلة التقنية بمنح دراسية عليا وشمول أبناء الطفيلة الدارسين في الجامعات بمنح دراسية.
15- فصل كلية الطفيلة عن جامعة الطفيلة التقنية.
سيدي:
نجدد الترحيب بكم راجين أن تكلل زيارتكم بالخير للأردن والأردنيين ولمحافظة الطفيلة وأن نسمع إرادتكم الملكية بالموافقة على مطالب أهلكم وأبنائكم بحقوقهم مؤكدين على أن معركتنا مع الفساد والمفسدين التي أنت قائدها ونحن جنودها لا تزال تدور رحاها حتى نقطع دابر الفساد والمفسدين. وبناء على ما سبق سوف نعاهد أنفسنا بان يبقى حراكنا السلمي الحضاري مستمرا ما دام هناك فساد ومفسدون .
سدد الله على طريق الخير خطاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
