الصوديوم والقرارات الصادمة
17\08\2013
عبدالله الهريشات
كنا ننتظر كما اخبرنا اعلامنا الاردني بان
هناك قرارات صادمة ستطل على الشعب الاردني من راس النظام وكنا نظن ان النظام سيصلح
من حاله ويبعد عنه البطانة الفاسدة ويقرب الرجال الاحرار الاقوياء الامناء من ابناء
الوطن ولكن تبين لنا غير ذلك اذ صدمنا بتصريحات جودة وان الاردن ملكا وحكومة وشعبا
مع مصر مثله مثل السعودية وانا هنا اعلن براءتي مما يقوله جودة لانني واحد من هذا
الشعب الذي لا يرضى بما يقولون ولا بما يفعلون غير الحق فاللهم اني بريء مما
يقولون ويفعلون غير الحق ويؤيدون به الباطل وكما اعتقد ان هناك مثلي كثير ممن يبرؤن
من هذا من احرار الشعب الاردني وان لم يكن كله فجله ، وانظروا الى ما يفعل النسور
في الخبز والماء والهواء والكهرباء وما يقوله من ان اولاد
العم سيشاركوننا الديسي -وياليت قال ذاك السيسي- وانهم سيشربون من ماء الجنوب وسيسقون
الشمال بدلا عنه من مجاريهم مرة اخرى وهل يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين؟.
ولكم استغربت من الزيارة
العاجلة للملك الى مصر وظننتها خيرا وانها للمصالحة بين الاخوة المصريين ولاطلاق
سراح الرئيس المنتخب الشرعي ولتجنيب مصر الفتنة والقتل ولكن كما قال اعلامنا ان
هناك قرارات صادمة بل وصوديومية كما حدثني صديق سحابي رضي الله عنه (من سحاب) انه
ذات يوم تغيب استاذ العلوم عنهم فجاءوا باستاذ بديل ليعوض لهم حصة العلوم مع انه
يدرس موضوعا اخر بعيدا عن العلم والحياة، فسألهم : ما لديكم ؟ فاجابوا : ان عندنا اليوم
مختبر ولدينا تجربة ، فقال المعلم: وما التجربة ؟ فقال الطلاب: انها تجربة احتراق
الصوديوم مع الماء ، فقال لهم : بسيطة هيا بنا الى المختبر ،وسألهم : اين هو الصوديوم
؟ فأجابوه هناك في تلك القارورة فأخذ بالملقط منها قطعة اكبر من حجم البريزة ، فقال
الطلاب للاستاذ: هذه قطعة كبيرة يا استاذ وقد تسبب ضررا ! فقال لهم اخرسوا يا
بخلاء فلست اقتطع من جلودكم وجلود ابائكم انما اقتطع من جلد الحكومة الله لا يردها
، فسكتوا، وقال ايتوني بطشت الماء لأُريكم كيف يحرق الماء الصوديوم ثم القى بقطعة
الصوديوم بالماء لتصدم المعلم والطلبة وغرفة المختبر بل المدرسة كلها على دوي
انفجار هائل ولقد كان يوما مشهودا صادما بالصوديوم والماء فقد انفجر المختبركله وتكسرت
النوافذ واسودت من حولهم الدنيا واحترق المعلم وبعض الطلبة ودخل المستشفى ليمكث
فيه اسابيع وقد تضرر معظم الطلبة ، وكان المفروض ان يقتطع المعلم قطعة صغيرة من
الصوديوم اقل من حبة العدس ولكن النظام والحكومة شجعته على مثل هذا القرار في أخذ
قطعة اكبر ليكون القرار له صادما فبات ليلته محروقا نادما، ولو كانت القاعدة تلك
الايام موجودة لاتهموا المدرسة بطلابها ومعلميها ومديرها بالارهاب وبالقاعدة والكباب
ولم يكن واحد من هذا سالما.
ذاك
كان فعل معلم بديل في مدرسة، فما عسى ان يكون فعل المعلم الكبير الاصيل في نظامنا
الصغير الذي ليس له مثيل ؟ هل سيكون فعله صوديوميا وصادما ام ماذا يكون؟! وكل صادم
وصوديوم والشعب الاردني والشعوب العربية بخير وغير مصدومة من انظمة وحكومات
الصوديوم الصادمة.
YouTube