My Blog List

Monday, June 25, 2012

بنو هاشم والامر الحاسم


بنو هاشم والامر الحاسم

عبدالله الهريشات




       هل بنو هاشم اليوم هم بنو هاشم الامس ؟!!! وهل بنو هاشم هم سادة الاصلاح وقادة التغيير الان كما كانوا في ماضيهم التليد ؟!! اتساءل وينبغي لي ان اتساءل ويتساءل معي اخرون كثر مثل هذا التساؤل.



       جاء محمد بن عبدالله الهاشمي صلى الله عليه وسلم رسولا للعالمين وبعث في جاهلية جهلاء منكرة و قبائل متناحرة متفرقة تعبد الاصنام وتستقسم بالازلام وتئد البنات وتستعبد الانام وتعيش في الظلام ، فكفر بالطواغيت جميعها وامنها بالله وحده ووحدها بالتوحيد وجمعها عليه ونشر فيها الحق ونور الحرية والعدل والمساواة فكانت خير امة اخرجت للناس فبنت حضارة صهرت فيها كل الشعوب والامم والقوميات في امة مسلمة واحدة جمعت فيها الاصفر بالاسود بالابيض والعربي بالاعجمي واليهودي بالنصراني بالمسلم.



       ينبغي بل يجب على الهاشميين اليوم ان يكونوا هم رواد وقادة الاصلاح والتغيير للامة جميعها والا يتاخروا عن ذلك ابدا وان يكونوا اول الركب دوما وان يصلحوا شانهم وان يحاسيوا الفاسد منهم ويكونوا القدوة في الاصلاح والتغيير والمثل الاعلى للشعوب في القيادة العملية والافعال لا في الاقوال والتنظير لان الامة ووحدتها بحاجة الى الهاشميين الصالحين المصلحين الامناء الاقوياء .



       لماذا نحن في الاردن ولنا ما يقرب من سنتين نطالب بالتغيير والاصلاح ومحاسبة الفاسدين وجلبهم للعدالة واسترداد الاراضي والاموال العامة المنهوبة ولا نرى الاصلاح المنشود ولا حساب الفاسدين الموعود، فلم هذا التلكؤ –من الهاشميين- غير المعهود؟ فعهدنا بالهاشميين انهم سادة الاصلاح وقادة التغيير ورواد الامة.



      لعل النظام الان يفتح عينيه واذنيه ويصغي لمطالب الشعب والحراكات الشعبية والحركة الاسلامية بالاصلاح والتغيير ومحاسبة الفاسدين ويستجيب لارادة الشعب وينفذها ويستفيد من دروس وعبر حاضرة شاهدة ومشهودة وليست عن سمعه وبصره ببعيدة.



 ان ثورة مصر وميدان تحريرها ونجباءها ورجالات تغييرها قد نجحت واظهرها الله ، وان مصر اليوم غير مصر الامس فهل سيقود الهاشميون اردن اليوم الى اردن الغد المنشود ويحافظوا على بقائهم والوجود فيقودوا الاردن والامة جميعا الى بر الامان فيذكرهم بخير وفخر التاريخ والمكان والزمان قبل ان ياتي يوم لا ينفع فيه الندم والرهان، والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .

ahraraltafilah.blogspot.com

No comments: