لئن شكرتم لازيدنكم
عبدالله الهريشات
اتساءل وحق لي ان اتساءل هل نحن شعب طيب كريم ام اننا شعب فاسد لئيم؟ انحن شعب صبور حليم ام اننا شعب يحب الموت الرحيم ؟ انحن شعب يحب الفساد والاستعباد ام اننا شعب يحب الاصلاح والخير والرشاد؟ انحن شعب مضحوك عليه ، منصوب عليه، مكتوف يديه مرفوع رجليه ، افينا الرجال الرجال ام عدمناهم وكثر فينا النغال والبغال، فقد بيع الوطن كل الوطن وهاهو الشعب زيد على المبيع بلا ثمن ويتباكون عليه، فلا تنظروا الى دموع اعينهم وانظروا الى السكاكين بين ايديهم ،
وحق لي ان اشعرفاقول:
بيعت بلادي في المزاد وبالعلن *** والشعب زيد على المبيع بلا ثمن
اصبح الشعب الاردني بلا حسد كالشعب الفلسطيني فكما شحد عليه بالامس مؤسساتهم ومنظماتهم ولازال بعض العرب عليهم يشحدون ، فاليوم هم يشحدون على الشعب الاردني ولا يطول الشعب من ذلك الا لقب ( الشحادون ) فلقد اصبحنا شحادين ومنا من سرق المليارات وهم لنا حاكمين ويسرحون بين لندن وباريس وواشنطن ولا نرى لهم حسابا عسير ولا حتى اي تفسير بل يكرمون ويعطون اعلى المراتب والفلل والقصور وها قد جاءكم الطراونة الذي سبق ان كان في الوزر وزير باصلاحات في العالم غير مسبوقة ولن تكون ابدا ملحوقة فهو فطحل زمانه وعراب جيرانه وجان جاك روسو عصره ومارتن لوثر دهره.
هكذا هي الامور تسير في عصر الاصلاح والتغيير فلقد قرات بعض كتب الفقه والتفسير من الظلال والتحبير لفتح القدير ومن الطبري وابن جرير لابن كثير في تفسير الاية اعلاه ولم اجد الا هذا التفسير العسير من حكومات ونواب التزوير والتوزير والفساد والتعتير ، فان هذا التسعير للاسعار والسعير سيجعلنا لن نجد للاكل ذرة ولا شعير لانه قد تفنى الحمير ويستبدل بها هذا الشعب المقهور ، او لربما تعود الحمير لتنافسنا على الحشائش والشعير،فيزداد سعر الشعير والحشيش وينزل سعر الحمار والكديش ولكنه حصل العكس فعالميا نقص سعر البرميل ليزيد عندنا سعر البترول ولينقص سعر الاوتومبيل وليزداد سعر الحمير والخيول فبعد الزيارات والتهليل والولاء واليعيش والتكبير فقد جاءكم الطراونة البشير النذير الذي كحلها فعماها واطرمها فما من سامع ولا بصير، ليذكركم بهبة نيسان الخطير وهو يصرح ان موجة الحر والسعير لن تطال الفقير وما يدري ان الفقير سيفقع ويطير مما يجري ويصير وان قراراته هي جهنم والسعير ، وقد رد لكم الجميل النشمي الاصيل ولئن شكرتم لازيدنكم وان ازددنم تعييشا وتشكير زدنا لكم في التسعير الكثير الكثير لنعلم ان عندكم الولاء الذي لاحد له وليس له نظبر ،وان عدتم عدنا وبئس المصير .
No comments:
Post a Comment