طغاة يتساقطون يتدحرجون يُحرقون ويُسحلون..
بقلم :عبدالله الهريشات
ان المقابلة الاخيرة التي اجرتها باربرا والتر مع الاسد بينت بالمثل الطفيلي والاردني ان الاسد ( زي اشتيوي عند فاطمة ) واما (غايب فيله(طوشه) وعريس غفله) او( ترللي احمق ومجنون) كما أكدت حقيقة هامة هي ان الطواغيت صغار وحمقى ومجانين ومن الممترين مهما تجبروا وتكبروا وبدوا عقلاء ، فهم يعتقدون انهم وحدهم وانظمهتم الحكماء والعقلاء والصادقون وما عداهم كاذبون مندسون وعملاء وارهابيون وموتورون وهؤلاء هم وحدهم الملومون .
الطغاة يعيشون واقعا يرسمونه في مخيلتهم ليصبح هذاالخيال عندهم حقيقة وواقعا غير الواقع الحقيقي وهم يجزمون ان الواقع المرسوم لديهم هو الواقع الفعلي والحقيقي ولايصدقون ابدا ان الواقع من حولهم غير الذي يتخيلون لان الذين حولهم في النظام او الحزب او الطائفة او سمه ما شئت وقد تكون عصابة يخافون ان يقولوا له الحقيقة اما جبنا وخوفا من العقاب والموت اوخوفا على مصالحهم ومناصبهم ومنافعهم وحزبهم وطائفتهم وعصابتهم فيخفون عنه الحقيقة بل يزورونها ويزيدون من تاكيد وترسيخ ما في مخيلته على انه الواقع الحقيقي فيزيدون طغيانه وجنونه ويطبق عليه كذبهم وكذبه ليصبحوا هم وحدهم الصادقون وغيرهم جميعا هم الكاذبون وعند اصطدام واقعه المتخيل والمترسخ ممن حوله في ذهنه مع الواقع الحقيقي والفعلي عند ذلك تاتي الطامة الكبرى والصاعقة التي يصبح امامها مدهوشا متخبطا ملوما محسورا وبعدها مذموما مدحورا فتصبح المسالة مسالة حياة او موت ومسالة قابر اومقبور لانه يعتبر نفسه انه على الحق وحده وعصابته وان الاخرين هم الباطل .
ان جنون الطغاة ليس الجنون الذي نعرفه ونقول فيه ( اذا اخذ الله ما اوهب اسقط ما اوجب ) لانهم محاسبون امام الله وامام الشعب والتاريخ عن مثل هذا الجنون فهو جنون العظمة جنون الطغيان جنون الكرسي وجنون التأله احيانا ودعوني انسب هذا الجنون الى فرعون واسميه جنون الفرعنة فالطاغية يعيش في الخيال على انه الواقع ولديه انفصال وانفصام تام عن الوقع الحقيقي . واحيانا هؤلاء الطغاة مثل فرعون يحكمون بانفسهم على انفسهم لانهم يسقطون احكامهم على غيرهم وهي في الواقع تسقط عليهم ففرعون كما ذكرت في مقال سابق (ايها الطاغية اختر نهايتك اختر قتلتك كما تشاء ) حكم بنفسه على نفسه وها هو الاسد يحكم على نفسه ويقول ( ان من يقتل شعبه مجنون) وهو جنون الفرعنة لاجنون يسقط التكليف والمسؤولية والاحكام عنه . ولهذا فبالله عليكم مالذي يجري لهؤلاء الطغاة يكذبون ويسرقون ويقتلون ويدمرون ويحرقون لا بل يُحرقون ويتدحرجون ويُسحلون لانهم يُطالبون بالاصلاح او التنحي وهم صم عمي لايسمعون او يفقهون ويريدون ان يَقتلون ويُقتلون ويُسحلون ، انقول ان هؤلاء رعاة ام ذئاب واسود ام كلاب ؟ وهل ذاك صالح ام طالح ؟ وهل هذا دكتور عيون ام ثور حمق وجنون ؟ ويذكرني هذا المأفون وابوه الملعون بقول الشاعر:
مات كلب في المدينة *** فأسترحنا من عواه
خلَّف ألملعون جـروا *** فـاق في ألنـبـح أباه
ان الطغاة يكذبون الكذبة ويصدقونها على انها هي الواقع والصدق ، والطغاة من ممالك ومرائس ومشيخات يكذبون ويسرقون وينهبون مقدرات الامة ولا يريدون خيرا ولا وحدة لهذه الامة فالخليج عندما رفض انضمام الاردن والمغرب له يدل على جشع المشيخات وحرصهم على نهب اموال النفط ومقدرات الامة التي يظنون انها لهم ولعائلاتهم وليس هي اموال الامة من ادناها الى اقصاها ولا يدرون ان الطوفان قادم ايضا عليهم وعلى مشيخاتهم فهم ليسوا بمنأى عن ذلك لان الطغاة جميعهم قد أُطبق وأُحكم عليهم جنون فرعون وسيصيبهم ما اصابه ، ولان هذا العقد هو عقد العرب في الحرية والوحدة الحقيقية (لا امارات كاذبة ولا ممالك زائفة ولا مشيخات ناهبة بل ولايات عربية متحدة قادمة كما ذكرت في مقال بهذا العنوان ) وهوعقد العرب ودورهم القادم والفاعل في الحضارة الانسانية العالمية والذي تعطَّل وعطَّله الطغاة وانظمتهم على مدار قرن ونيف من الزمان .
No comments:
Post a Comment