My Blog List

Friday, October 7, 2011


الاسد والجراثيم
 

بقلم:عبدالله الهريشات
 
           لكل زعيم ممن تزعموا امة العرب رغما عنها اقوال وافعال ونركز في هذا المقال على بعض الاقوال لان الافعال بادية ولا تحتاج الى جواب وسؤال ، ففلسطين والقدس والجولان و الحريات والبطش والقتل ونهب البترول والاموال  و..و...تشهد على الحال ، اما الاقوال  فقد اصبحت شعارات  مشهورة وامثال  لعل ان يعتبر بها حكماء الرجال  وما بقي من الحكام  في الغدو والاصال ، واشهرها من قال: (انا فهمتكم ) وقد كان من قبلها كالحمار وهو الان هارب فار، ومنها من وصف شعبه كالعقيد الفار بـ:(من انتم ؟ والجرذان وزنقه زنقه دار دار) وهو الان جرذ وفار ) ومنهم من قال : فاتكم القطار وهو كالح الوجه مسوده ولن يجد مايركبه حتى الحمار. فهل يرعوي كل طاغية جبار ، ويعتبر بما يجري امامه في الاخبار والامصار وبما جرى لفرعون والاحزاب والكفار. 
        ومن منا لا يتذكر خطاب الاسد في سوريا لما قال عن احرار شعبه انهم جراثيم وانه عليه وعلى نظامه الاثيم ان يكون لديهم المناعة ضد هذه الجراثيم ، ونقول انه لن تمنعكم المناعة ولا القلاع ولا الحصون ولا الدبابات ولا الطائرات ولا القتل والسجن والتعذيب ولا التشريد ايها الدكتور الدكتاتور من ثورة احرار سوريا وشعبها الابي ، ان طائفتكم لن تنفعكم وحزبكم البعث ما كان بعثا لامة العرب بل كان لها القتل والموت والشرور، ان مصيرك مصير فرعون مصر ومدمر ليبيا وشين شياطين تونس ويئس المصير .
 
      يا ترى من يستطيع ان يفتك بالآخر: الاسد ام الجراثيم؟ ونذكر قول الشاعر:

لا تحقرن صغيرا في مخاصمة ****ان البعوضة تدمي مقلة الاسد
 
      ان هذا الشعب ليس بعوضا ولا جراثيم ، انهم الاحرار الذين يريدون ان يحرروا ويطهروا اوطانهم من عصابة الاجرام والذل والعبودية وان يجتثوا الداء الخبيث الذي يستشري فيه وقد صبروا عليه وعليك وعلى ابيك السنين العجاف لعلكم ترعوون وترشدون ، ولكن هيهات فما كوهين واحفاده الا كفرعون وجنوده .
 
        الشعب السوري كبير ايها الرئيس وما كبرك الا الشعب السوري والذي سيصغرك ويسقطك هو نفس الشعب الذي كبرك ، فاتق الله في الشعب السوري ودعه وشأنه يختار بكل حرية ما يشاء .

     {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) } [الأنعام]

http://abdallahalhreishat.blogspot.com

http://ahraraltafilah.blogspot.com

عبدالله الهريشات

No comments: