لهذه الاسباب وتلك يجب الاصلاح في الاردن والا فالسقوط اوجب ؟!
عبدالله الهريشات
قرأت مقالا بعنوان (لهذه الأسباب لا يجب الإصلاح في الأردن !؟ ) للكاتب الفاضل أحمد الربابعة على موقع جراسانيوز والبوصلة بتاريخ 29و28/12/2011 واحب ان ارد بروح المتفائل فاقول لهذه الاسباب يجب الاصلاح في الاردن وسيتم باذن الله تعالى كما ان الاسباب التي ذكرها في مقاله هي ايضا من الاسباب الموجبة للاصلاح كما اراها وليست من الاسباب غير الموجبة كما يراها الكاتب وارى ان الاصلاح يجب للاسباب التي ذكرها ولاسباب اخرى ترونها واسباب اراها :
اولا: لان الاصلاح السلمي يحفظ الوطن والشعب والقيادة ولان الفساد هو من سيدمر ويوقع البلاد والعباد في الفتن والهلاك، و الاصلاح والتغيير او الاستبدال هي سنة من سنن الله في الامم .
ثانيا: ان الملك يريد الاصلاح ومصمم عليه ويقول (ان لاحصانة لفاسد بيننا وان باب الاصلاح فتح ولن يغلق) واذا قال الملك فعلينا ان نُصَدِّق وان نرى صدق الافعال ايضا وان يكونوا القدوة في ذلك.
ثالثا: ان رئيس الوزراء كان قاضيا في محكمة العدل الدولية ولن يرتضي الظلم لوطنه واهله ولن يرضى الا بالعدل والحق والاصلاح ولا يعقل ان يقف في صف الفاسدين ولهذا الى الان لا زلت امنع قلمي من الخوض فيه وفي وزارته لنرى ما سيفعل .
رابعا: ان الفاسدين كُشفوا وبانوا وظهروا هم وبلطجيتهم للقاصي والداني وهم لا يريدون الا الشر بالاردن واهله مما اقترفوه وجنوه وان شوكتهم تضعف يوما بعد يوم وان تخبطاتهم تكاد تقضي عليهم وسترديهم وتوقعهم في يد العدالة وهم تحت اعين الشعب وبصره اليوم وغدا سيركلهم الشعب باقدامه.
خامسا: ان الشعب الاردني كله من الفئة الصامته ومن العشائر الاردنية والمخيمات واهل الاردن جميعا من احزاب وحركات وحراكات شعبية يقفون صفا واحدا للاصلاح ومحاربة الفساد واهله ومحاسبتهم وهم مصممون على ذلك والى ان يتم، وانه لا يقف ضد الاصلاح الا فاسد لا يريد بالاردن واهله خيرا ويخاف من ان تطاله يد العدالة .
سادسا: انه الاردن انه الوطن ولن يعلو فاسد عليه مهما علا شأنه فنهاية الفاسد السقوط والوطن باق والاردن بلد الامن والامان وارض الحشد والرباط وبلد كل عربي حر طريد مشرد منكوب وهو بلد الانبياء والمصلحين ولن يكون وطنا او ملاذا للفاسدين .
سابعا: ان الدستور الاردني المعطل اذا فُعِّل كفيل بحل هذه المعضلات كما حلها من قبل .
ثامنا: ان الشعب الاردني عاقل وواع وحكيم وصبور وان لم يجد اصلاحا وتغيير فسيثور ويثور ويثور ولن يُبقي فاسدا ولا حقير وسيدوسهم بالاقدام وسوء المصير.
وهناك اسباب كثيرة موجبة للاصلاح والتغيير ونتائجه ستكون مباركة طيبة لا حصر لها من الامن والامان والابداع والعدالة والمساواة وغيرها يستخلصها القراء الكرام من ثورات الربيع العربي اتركها لهم لان فيها عبرة وعلينا ان نعتبر جميعا منها قيادة وشعبا للحفاظ على الوطن وامنه ووحدته ومقدراته من الفاسدين والمتربصين .