النظام يُسقِطُ النظام
05/05/2013
عبدالله الهريشات
هل يُسقِط النظامُ النظامَ ؟!
?!هل يُسقِط النظامُ النظامَ ؟!
النظام في الاردن يُسقِط نفسه بنفسه هذا ان لم يكن ساقطا فعليا بلا سقوط ،فالفساد المستشري في اجهزة الدولة واركانها ومن راسها الى ساسها والفوضى العارمة والتفلت الامني الممنهج والمتغاضى عنه من قبل النظام واجهزته -هذا ان لم يكونوا متورطين فيه ومخططيه- والعنف والقتل وهذا الهرج والمرج وعدم تطبيق الانظمة والقوانين على الجميع بالعدل والمساواة والتجنيس المقبوض سلفا او ممنهجا من قبل اعداء الوطن من المرتزقة والعملاء والهجرات لمن هب ودب من الدول المجاورة والفساد الاخلاقي المفتخر فيه وغير المضبوط ، كل هذا وغيره حتما سيقود النظام الى السقوط ان عاجلا ام اجلا مهما اغتر النظام باجهزنه وبمقولات الامن والامان والسيطرة على الاوضاع فلا سيطرة الا لله فهو الواحد الاحد المسيطر وسنته هي الغالبة في الاكوان والامم.
عنف وجامعات ونواب وديوان ومخابرات ، فلا ادري كيف يكون نائبا من له قيود امنية ومن هو مطلوب للقضاء وعليه قضايا وتهرب ضريبي وتهريب مخدرات وشبهات فساد في دولة يكون فيها مؤسسات وقوانين وانظمة وقد نشر ان هنالك اكثر من 80 نائبا عليهم قضايا ، ان المخابرات والديوان هي من تصنع العنف والتفلت وهم مجانينوا النظام وهم من يقودونه الى نهاية معلومة مجهولة فما ارى من نظام يكون فيه جهازه وعصبه الامني متورطا في الفساد والافساد مثلما النظام في الاردن ولا غرو فقد قال راس النظام مالم يقله مالك في الخمر وقد حدث عن المخابرات والديناصورات ووالله ماهم الا اقزام باعت الاردن ونهبته وسرقته وجيرت الانظمة والقوانين لها بعلم او بغير علم من راس النظام او باشتراكه في الماساة الملهاة التي يمر بها وطننا الحبيب . وان ابناء الاردن هم العقلاء وهم من يطيلون عمر النظام عله يتغير ويصلح ويستقيم ولكن لا حياة لمن تنادي ولكن الله الحي القيوم يسمع ويرى ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فهو بيده كل الامور.
النظام باع البلاد والان يريد من العباد ان يقتل بعضهم بعضا ويلهيهم عن فساده واصلاحه ولا يعلم ان سنة الله ماضية فيهم كما مضت في الاولين والذين كانوا اشد باسا واشد عتيا. ولو ان ماحدث وما يحدث في مجتمعاتنا وجامعاتنا ليهودي او اجنبي فوالله ما تركوا الامر هكذا على علاته كما يتركوه لابناء الوطن الواحد يقتل بعضه بعضا وهذه هي سياسة الانظمة العربية الساقطة من قبل والتي ستسقط لان الانظمة لا يعنيها الشعب والوطن وامنه فهذا اخر ما تفكر فيه، بقدر ما يعنيهم امن ما يسمى باسرائيل وابناء يهود والصهيونية العالمية ولو تعثرت بغلة صهيوني في الاردن لارسلوا لها الطائرات والاسعافات ولسجنوا وحاكموا اهل البلد التي فيها تعثرت لم لم يسووا لها الطريق .
ايها الاردنيون الاحرار كونوا على قدر المسؤولية والوعي فالنظام يريد ان يلهيكم ببعضكم عن فساده وافساده ويريد ان يقتل ابناءكم فلا تنجروا لمخططاته وعدم مبالاته وكونوا انتم النظام والحق والعدل وان اجهزتنا الامنية لن تخلو من احرار الوطن الذين لم يلوثهم الفساد ، لان النظام ضخم اراذل القوم على شيوخه وسادته فمدهم بالمال والسلطان واغراهم بالتفلت من القوانين والاخلاق والعرفان وهمش اهل الحل والعقد من الشيوخ الاصائل الرجال وجعلهم يسفون التراب واذاقهم صنوف العذاب وصنع نخبة ليست بالنخبة وانما هي النقمة والمصائب من محبي المناصب والمكاسب .
لا نريد احكاما عرفية ولا حلول امنية على طريقة الانظمة الديكتاتورية الساقطة ولا نريد قتلا وهرجا وتفلتا امنيا وظلما وفسادا ، نريد تطبيق الانظمة والقوانين على الجميع بعدل ومساواة نريد ان تعود دولة المؤسسات والقوانين والكفاءات والا تختطف الدولة واجهزتها من قبل اهل الفساد والموساد نريد من النظام ان يهتم بالبلاد والعباد اهل البلاد وان يحفظ ارواحهم واموالهم واعراضهم وان يحمي امنهم الاخلاقي والاقتصادي وان يحمي عماله وعمالتهم والا يجنس ويدخل من هب ودب الى البلاد وان يكون هناك قوانين وانظمة لكل هذا وذاك ، لا ديوان ومكارم نريد قوانين وانظمة وواجبات وحقوق ، فلقد عشت في الولايات المتحدة ما يزيد على عشرين سنة ولم اسمع بمكارم لبوش ولا لابيه ولا لابي حسين واعني به اوباما لان هناك دستور وقوانين وانظمة اما في الاردن فحدث ولا حرج ففسدت البلد وخربت باسم المكارم والتي في غالبها مفاسد ومظالم وليست حقوق ومكارم .
ان على الحركات الاسلامية والحراكات الشعبية والوطنية الحرة وعلى شيوخ البلاد الاحرار الذين همهم الوطن ان يتحدوا ليكونوا جسدا واحدا لانقاذ الوطن وليكون منهم اهل الحل والعقد .
ان نظاما يعمل في شعبه هكذا فسحقا له من نظام وانما هو الفوضى والموت الزؤام.